المدرس حافظاً للأدلة. فليستصحب معه كتاب لوامع الأنوار الذي ألفه وجمعه مولانا وشيخنا الحجة، سيد أهل البيت مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، ثم يقرأ لطلبته تلك الأحاديث الواردة عن النبي ÷ ويفسرها لهم، فإن معرفة حق أمير المؤمنين من تمام الإيمان كما ذكره الهادي يحيى بن الحسين # في مقدمة الأحكام، ولا يحق للمدرس أن يقتصر على ما في العقد الثمين ونحوه، فإن الوقت بما فيه من الفتن والخلافات يستدعي أكثر مما في العقد الثمين وسبيل الرشاد، وفقكم الله وإيانا.

الفائدة الخامسة: الدعوة إلى التحذير من كيد المخالفين:

  على المدرس أن يحذر الطلبة من المكائد والحيل والشبه التي يتصيد بها المخالفون للزيدية قلوب الناس، فعليهم أن يزودوهم بالمعلومات التي تحفظهم من الوقوع في حبائل حيلهم ومكائدهم وشبههم، فإن ذلك من النصيحة التي دعا إليها رسول الله ÷ وحث عليها، بل إن الله تعالى قد جعل النصيحة مقارنة للإيمان، وجعلها أحد الخصال الأربع التي تقي من الخسران في سورة العصر، فقال تعالى: {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}⁣[العصر].