الفائدة السابعة: في التحذير من الإفتاء:

  قد تتوارد على المرشد كثير من الأسئلة والاستفتاءات، فالذي نرى له وننصحه به أن لا يقدم على الفتوى، ولكن يسجل المسائل المحتاج إليها، ثم يسأل عنها العلماء، فيكون بذلك قد أفاد السائلين، وسلم من تبعات الفتوى.

  وهناك مسألة في الزكاة، وهي: أن الزكاة تجب في كل ما أخرجت الأرض من المكيل سواءً بلغ النصاب أم لا، وقد عمل بهذا المذهب أهل بلادنا خلفاً عن سلف، وتقلدوه والتزموه، فلا ينبغي أن يخطئهم المرشدون، بل اللازم على المرشدين أن يقرروهم على مذهبهم، وأن لا يخطئوهم، فإنها مسألة خلافية قد التزموا فيها أحد القولين، والمقرر للمذهب أنه لا يجوز الخروج من ذلك إلا إلى اجتهاد نفسه أو ... إلخ على حسب ما هو مذكور في مقدمة الأزهار، فلا ينبغي أن يشوش المرشد على الناس.

الفائدة الثامنة: في التسهيل والتيسير

  اللازم على المرشد أن يسهل التوبة على من يسأل عنها، فيحث التائبين على العمل فيما يستقبل، ولا يلزمهم بقضاء الصلاة والصيام وزكاة الماضي، فإن ذلك قد يثقلهم عن التوبة، ويثبطهم عن الرجوع إلى طاعة الله وتقواه.

  وهم إذا رسخت في نفوسهم خشية الله، وتمكنت فيهم فسوف يبادرون إلى التخلص من ذلك، فإن سألوا المرشد عن الحكم في ذلك،