الفائدة التاسعة: حق العلماء المحقين:
  فالأولى به أن يحولهم إلى العلماء الكبار، فيفتوهم بما يلزم، وبما يخلصهم عند الله تعالى، فالمسألة فيها خلاف، وفيها قول غير ما في الأزهار.
الفائدة التاسعة: حق العلماء المحقين:
  على المرشد أن يربط الناس بالعلماء، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء - كما في حديث المجموع للإمام زيد بن علي #، فيحبب إليهم العلماء، ويذكر لهم فضائلهم وورعهم، ويحدثهم بما يعرفه عن العلماء.
  ثم يحذرهم من العلماء المخربين إن اقتضى الحال ذلك، وإلا اكتفى بذكر العلماء المحقين، والتحذير من مخالفتهم، وكذلك ممن يخالفهم على الجملة؛ فإن معرفة العلماء المحقين من أهل البيت فريضة واجبة كمعرفة القرآن، ومن هنا يقول الرسول ÷ في حديث الثقلين المتواتر المعلوم: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض»، ويشرح ويوضح لهم هذا الحديث ومعناه.
  وكذلك الحديث المعروف بحديث السفينة، وهو قوله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»، فإن ذلك من أصول الدين الذي يجب معرفته على جميع المكلفين.
  ويشرح ويوضح أن الزيدية هم الذين يتمسكون بأهل البيت ولا يخالفونهم، ويوضح لهم من هو المقصود بأهل البيت، فمثلاً في