الفائدة العشرون: في الحاجة إلى التذكير
  وينبغي له أن يتحسس قبل أن يخطب هل يذكرونهم أم لا؟ حتى لا يتوصلوا بذلك إلى الطعن في المرشد، ويستغل المفسدون بذلك الفرصة.
  وينبغي أن لا يجعل المرشد هذا قاعدة عامة، بل المقصود أن يترك الشيء المستحب ونحوه، أما الواجبات المفروضة فلا ينبغي تركها، وإن حصل الاستنكار.
الفائدة العشرون: في الحاجة إلى التذكير
  مما ينبغي أن يركز عليه المرشد لطلبته هذه المواضيع التي اشتمل عليها هذا الكتاب، فيذكرهم ويحذرهم ويكرر عليهم، ولاسيما ما يحصل بين الطلبة من الفتنة والاختبار، ويوجههم إلى ما يقيهم من ذلك البلاء، مثل ما جاء في قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ... الآية}[البقرة: ٤٥]، وفي الحديث: كان ÷ إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة.
  ويحثهم على الاستكانة لله، والخضوع له، وشدة الافتقار إليه تعالى، وإظهار الحاجة إلى الله تعالى في كل شيء، والتخلي من حول النفس وقوتها إلى حول الله تعالى وقوته، والاعتماد عليه، والتوكل في كل الأمور عليه، وطلب الحوائج من عنده، ويعتقد كل ذلك في قرارة نفسه، ويعرف أنه عبد لله ضعيف لا يملك إلا ما ملكه الله، ويوجههم إلى الإكثار من الدعاء، ومن الاستغفار، ومن الذكر لله بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وقراءة القرآن، والصلاة على النبي ÷، وعلى رأس ذلك طلب العلم وتعليمه ونشره،