الفائدة الحادية والعشرون: في التسهيل على المبتدئين
  ويرشدهم كذلك إلى أبواب الخير، ويحذرهم من طرق الشر وخطوات الشيطان، ويحذرهم من كفران الذنوب، وهذا كله للطلبة خصوصاً ولغيرهم عموماً.
الفائدة الحادية والعشرون: في التسهيل على المبتدئين
  ينبغي على المرشد أن يتساهل مع الطلبة في البداية، فلا يشدد عليهم في التحصيل، والحفظ غيباً؛ لأن ذلك ربما كان سبباً لنفورهم عن طلب العلم، وكذلك يتساهل معهم في الأدب، فلا يشدد عليهم في الالتزام بالأدب والإذن والغياب ونحو ذلك، ولا يعاتبهم على شيء من ذلك حتى إذا أحس برغبتهم في العلم علمهم الآداب تدريجياً على حسب الحال.
  وكذلك يفعل المرشد مع الكبار فلا يعنفهم، ولا يشكي منهم عند أحد بالإهمال أو بعدم اهتمامهم وهم يسمعون، بل لا يذكرهم إلا بالخير والاهتمام، ويثني عليهم بما لا يخل بالصدق، فإن ذلك سوف يزيدهم إقبالاً عليه، ويزيدهم همة في تعليم أولادهم.
  ومما يزيد في إقبالهم عليه أن يكثر من استشارتهم، وإذا أراد زيارة أهله أن يستأذنهم، ويعود مرضاهم، ويدعو لهم، وأن يعرف أسماءهم وبيوتهم، وأن يسأل عن الغائب ويدعو له، وأن يسلم عليهم ويصافحهم، وأن يشمت العاطس، وأغلب ذلك قد جاءت به السنة الصحيحة.