الفائدة الرابعة والعشرون: في معالجة العصبية
  غير أن ذلك مشروط بشروط خارجية، منها: خلوص النية لله رب العالمين لا يخالطها ما يفسدها من الرياء وحب الثناء، والوجاهة، أو نيل مقصد أو غرض.
  وكذلك يشترط فيها أن يكون صاحبها ممن لا يفرط في زكاة ماله، فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبل الصلاة ممن منع الزكاة.
  وأن يكون صاحب هذه الصلاة من التائبين، وقائماً بما أوجب الله تعالى عليه، ولهذا قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: ٢٧].
الفائدة الرابعة والعشرون: في معالجة العصبية
  غالباً ما يكون بين البيوتات منافسة ومحاسدة وعداوة باردة، وخصوصاً عند القبائل، أثارتها الحمية والعصبية، يرثها الأبناء عن الآباء، وقد لا يشعر بها المرشد ولا الغريب، فعلى المرشد أن يركز في مواعظه على الحسد والحقد، والوعيد على ذلك، وما ورد فيه في كتب المواعظ، ويركز على حرمة المؤمن، ووجوب المؤاخاة والمحبة والمودة بين المؤمنين، ويذكر الوعيد الشديد في ترك ذلك، ويذكر ما يرغب في ذلك من الثواب الجزيل، ومن الحسن أن يقرأ لهم ما ورد في ذلك، وما يتعلق بذلك في كتب الوعظ والإرشاد، مثل كنز الرشاد وشرحه، والصفوة، وشرح الأربعين ونحوها.
  وأقصد أن يقرأ الأبواب التي لها علاقة بما ذكرنا، وأن يتتبع الأبواب المفيدة في ذلك، ولا يفرط في هذا الموضوع في أي موعظة أو خطبة جمعة، فإن هذا الداء مما لا يكاد تخلو عنه قبيلة، وعليه أن