الفائدة السادسة والعشرون: في العجب
  يُعَلِّمَ الطلابَ الأُخُوَّةَ الإسلامية، وأن يزيل من نفوسهم تلك العقدة الجاهلية، والله الموفق والهادي.
الفائدة الخامسة والعشرون: الدعوة إلى العلم والعمل
  مما ينبغي أن يوجهه المرشد إلى الناس أن يعلموا أن الساعي على نفسه وأولاده وأبويه من الموعودين بالثواب الكبير، كما رواه الإمام زيد بن علي وغيره، وأنه يبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، غير أنه مطالب بطلب العلم، ومُطَالَبٌ بتعليم أولاده، فإن وُجِد المرشدُ في المحلة وجب على أهل تلك المحلة جميعاً أن يتعلموا عند المرشد معالم دينهم، ثم يعلموا نساءهم ما تعلموه، وإن لم يكن في المحلة مرشد فإنه يلزم أهل تلك المحلة أن يبعثوا من أولادهم إلى أهل العلم ليتعلموا، وليعلموا أهاليهم إذا رجعوا إليهم، وقد قال الله تعالى في هذا: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة: ١٢٢].
  ولا ينبغي أن نلزمهم جميعاً بالنفور لطلب العلم، فإن ذلك مما لا يتأتى، ولكن نرشدهم إلى اللازم وهو ما قدمنا.
الفائدة السادسة والعشرون: في العجب
  ينبغي الحذر من العجب والتحذير منه، وهو أن ينظر الإنسان إلى نفسه نظر الإعجاب بها والرضى عنها، أو أن يحكم لها بالزكاة والطهارة والعفة، أو يقول مقالة الراضي عن نفسه: قد قمنا بالواجبات واجتنبنا المحرمات، ظانّاً أن ذلك هو غاية الكمال،