الختام
  إلى طاعته، فإذا استجاب لداعي الله تعالى فهو مؤمن، وإن أعرض عن داعي الله تعالى، ومال إلى إجابة الهوى وطاعته، فقد خرج بذلك عن الإيمان، وعبد هواه، ويلزمه لذلك اسم الكفر والشرك؛ لأن مَنْ عبد غير الله تعالى يسمى كافراً ومشركاً، وإن لم تجر عليه بعض الأحكام.
  قد يخف هوى النفس تدريجياً، فالمكلف في بداية الأمر يجد صعوبة شديدة، ويعاني من المشقة والتعب معاناةً ثقيلة، ثم تخف تلك الصعوبة والمعاناة في الوقت الثاني، ثم كذلك حتى تنقاد النفس أخيراً، ويسهل قيادها.
  * * * * *
الختام
  ينبغي الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في الأوقات المناسبة، ولاسيما في وقت الخلو بالنفس والهدوء، ومن الأدعية المأثورة:
  «اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة، اللهم أذهب عنا الهم والحزن والفتن ما ظهر منها وما بطن، ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين»، والاستغفار فيه خير كثير، خير الدنيا والآخرة، فلا يمل الإنسان منه.
  وأخيراً، فقد أفرغت في هذه الصفحات كل ما أنصح به المرشدين وطلبة العلم، ولم أدخر عنهم شيئاً فيه خير ومنفعة، نزولاً تحت وجوب القيام بالنصيحة.