[مقدمة التأليف]
  
[مقدمة التأليف]
  وصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ.
  الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، القَائِلِ فِي كِتَابِهِ الْمُبِينِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ}[النساء: ١٣٥]، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلَى آلِهِ الَّذِيْنَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ مَعَهُ فِي الصَّلَاة، كَمَا فِي أَحَادِيثِ التَّعْليمِ وَالتَّلْقِيْنِ، وَقَرَنَهُمْ فِي وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِهِمْ مَعَ كِتَابِ الله، كَمَا فِي أَخْبَارِ الثَّقَلَيْنِ بِيَقِين، وَرِضْوَانُ اللَّهِ عَلَى صَحَابَتِهِ الأَبْرَارِ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، الَّذِيْنَ وَرَدَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِمْ فِي الذِّكْرِ الْمُبِين، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ.
[سبب التأليف]
  وَبَعْدُ، فَقَدْ كَانَ الاطِّلَاعُ عَلَى الكِتَابِ الْكَرِيمِ، وَالْخِطَابِ الوَسِيْم، الْمُتَضَمِّنِ لِلْسُّؤَال، وَطَلَبِ حَلِّ الإِشْكَال، الَّذِي أَوْرَدَهُ الْوَلَدُ العلَّامَةُ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ القَاسِمِ بْنِ الإِمَامِ الهَادِي حَرَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَوَفَّقَنَا وَإِيَّاهُ لاتِّبَاعِ الْحَقِّ وَالصَّواب، وَسُلُوكِ مَنْهجِ السُّنَّةِ وَالكِتَاب، وَجَنَّبَنَا ابْتِدَاعَ الغَيِّ وَرُكُوبَ كَاهِلِ التَّعَسُّفِ؛ إِنَّهُ كَرِيمٌ مُنْعِمٌ وَهَّاب، وَأَعَادَ عَلَيْهِ أَزْكَى التَّحِيَّاتِ وَالتَّسْلِيْمِ، وَالبَرَكَاتِ وَالتَّكْرِيم.
  قَالَ السَّائِلُ حَرَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
  ﷽، وصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ.