[حكم الإنكار في المسائل النظرية الاجتهادية الخلافية]
  الْمُتَوَاتِرَةِ مِنْ قَوْلِهِ ÷ لِعَلِيٍّ #: «لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إلَّا مُنَافِقٌ»(١)، وَمِنْ قَولِهِ ÷: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ، وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ»(٢)، وَمِنْ قَولِهِ ÷: «حَرْبُكَ حَرْبِي، وَسِلْمُكَ سِلْمِي»(٣)، وَمِنْ قَولِهِ ÷: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» الْخَبَرُ الْمُتَوَاتِرُ الْمَعْلُوم(٤)، وَقولِهِ ÷ لِعَمَّارٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ
(١) هذا الحديث الشريف من الأحاديث المعلومة، وممن رواه من غير أهل البيت $: مسلم (١/ ٨٤)، والترمذيُّ رقم (٣٧٢٦)، وأحمدُ بن حنبل في كتاب (فضائل الصحابة) (٢/ ٦٩٦) رقم (٩٤٨)، والنَّسائي في (السُّنن الصغرى) (٨/ ٨٤) رقم الحديث (٥٠١٨)، ورقم (٥٠٢٢)، وابن ماجه، رقم (١١٤)، وابن أبي عاصم في (كتاب السنة) (٢/ ٥٨٣) ومعه: (ظلال الجنة للألباني) رقم (١٣١٩)، وابن حبان (مج ٩/ص ٤٠) رقم (٦٨٨٥)، وأبو نُعَيْمٍ في (حلية الأولياء) (٤/ ٢٠٤) رقم (٥٢٦٤)، وغيرهم كثير.
وقد خَرَّجَه مولانا الإمام الحجة/ مجدُالدين المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار (ط ١) (٢/ ٦٥٧)، (ط ٢) (٢/ ٧٢٠)، (ط ٣) (٢/ ٨٩٧)، فمن أراد المزيد فليراجعه هناك.
(٢) قد توسَّع الإمام/ مجدالدين المؤيدي # في تخريج أحاديث كون عليّ بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه مع الحق، والحق معه، وحُجِّية قوله صلوات الله تعالى عليه وسلامه في كثير من مؤلَّفاته، انظر مثلًا: (لوامع الأنوار) (ط ١) (١/ ١٤٣)، و (ط ٢) (١/ ٢٠١)، (ط ٣) (١/ ٢٨٧)، وانظر كتابه مجمع الفوائد (ط ١) (ص/٣٩٤).
(٣) انظر (لوامع الأنوار) (ط ١) (٢/ ٤٩٧ - الفصل التاسع) و (٦٥١ - الفصل العاشر)، (ط ٢) (٢/ ٥٥٣) - و (٧١٥)، (ط ٣) (٢/ ٦٤٤) و (٨٨٩).
(٤) قال الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في الجزء الأول من (لوامع الأنوار) في الكلام على حديث (غدير خُمٍّ) المعروف بحديث الموالاة: (وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين، فمنكره من الجاحدين.
أما آل محمد À فلا كلام في إجماعهم عليه، قال الإمام الحجة المنصور بالله عبد الله بن حمزة @ في (الشافي): "هذا حديث الغدير، ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس"). انتهى من (لوامع الأنوار).
وقال المقْبَلي في حُكْمِهِ على حديث الغدير: (نَعَم! فإن كان مثل هذا معلومًا، وإلَّا فما في الدنيا معلوم)، وقد بهرت كثرةُ طُرُقِهِ وصِحَّتُهَا الذهبيَّ على تعنته، واندهش لها، ومن ثَمَّ قرَّر تواتره في (سير أعلام النبلاء) (٧/ ٥١٧)، وقال: (هذا حديثٌ حَسَنٌ عَالٍ جدًّا، ومَتْنُهُ فمتواترٌ)، وقرر تواترَهُ أيضًا الحافظُ السيوطي في أَزهاره، وكذا المحدِّثُ الكتاني في كتابه (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) =