[رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام]
  وَقَدْ جَمَعْتُ مَا أَوْرَدَهُ هُوَ وَغَيْرُهُ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)(١)، وَأَوْضَحْتُ طَرَفًا نَافِعًا فِي (التُّحَفِ عَلَى الزُّلَفِ)(٢).
  وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَهُ الرَّازِيُّ فِي (مَفَاتِيحِ الغَيْبِ)(٣): (وَمَنِ اقْتَدَى فِي دِيْنِهِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فقد اهتدى، وَالدَّلِيْلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ÷: «اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ»).
  وَقَالَ الرَّازِي(٤): «وَمَنِ اتَّخَذَ عَلِيًّا إِمَامًا لِدِيْنِهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى فِي دِيْنِهِ وَنَفْسِهِ».
  وَالْحَقُّ أَبْلَجُ مَا تُخِيْلُ سَبِيْلُهُ ... وَالْحَقُّ يَعْرِفُهُ أُولُوا الأَلْبَاب
  وَقَدْ رَوَى الرَّفْعَ فِي (الأَحْكَامِ)(٥) الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّه نَجْمِ آلِ الرَّسُولِ القَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ÷ فِي صَلَاةِ الْجَنَازَةِ، أَنَّهُ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ تَكْبِيْرَةٍ.
  وَهْيَ مِنْ جُمْلَةِ الصَّلَوَاتِ، فَلَا مَعْنَى بَعْدَ ذَلِكَ لِلْقَولِ بِأَنَّهُ مَنْسُوخٌ، أَوْ أَنَّهُ غَيْرُ مَشْرُوعٍ؛ لِمَا تَقَدَّمَ عَنْ عَلِيٍّ #.
  وَقَالَ الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ # فِي (الْمُنْتَخَبِ) مَا لَفْظُهُ(٦):
(١) (لوامع الأنوار - الفصل الأول) للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # (ط ١) (١/ ١٤٣)، و (ط ٢) (١/ ٢٠١)، (ط ٣) (١/ ٢٨٧).
(٢) (التحف شرح الزلف) للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # (ط ١/ ص ٢٣٠) (ط ٢/ ص ٣٢٩) (ط ٣/ ص ٤٣٧).
(٣) (مفاتيح الغيب) للرازي (١/ ١٦٨).
(٤) مفاتيح الغيب (١/ ١٧٠).
(٥) (الأحكام) للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # (١/ ١٥٩).
(٦) (المنتخب) للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # (ص/٣٨).