[الكلام على مجموع الإمام زيد بن علي @، وأبي خالد الواسطي رضوان الله تعالى عليه]
[الكلام على مجموع الإمام زيد بن علي @، وأبي خالد الواسطي رضوان الله تعالى عليه]
  وَأَمَّا قَوْلُ الْمُنَاقِشِ: هَلْ تَعْلَمُونَ بِرِوَايَةِ أَبِي خَالِدٍ الوَاسِطِيِّ، وَتَعْتَمِدُونَ مَا جَاءَ فِي (الْمَجْمُوعِ)؟، فَذَلِكَ الْحَدِيثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ # مَذْكُورٌ فِي الصِّيَامِ(١)، وَهْوَ «ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِيْنَ ...»، إلخ.
  وَالْجَوَابُ: أَنَّا نَعْلَمُ بِرِوَايَةِ أَبِي خَالِدٍ، وَنَعْتَمِدُ مَا جَاءَ فِي الْمَجْمُوعِ الشَّرِيفِ، وَيَعْتَمِدُ عَلَيْهِ أَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ÷، وَأَوْلِيَاؤُهُمْ، مِنْ عَصْرِهِ # إِلَى التَّارِيخِ، وَهْوَ مُتَلَقَّى بَيْنَهُمْ بِالْقَبُولِ، وَأَخْبَارُهُ مَشْحُونَةٌ بِهَا مُؤَلَّفَاتُهُمْ، كَأَمَالِي أَحْمَدَ بْنِ عِيْسَى، وَالْجَامِعِ الْكَافِي، وَشَرْحِ التَّجْرِيدِ، وَشَرْحِ التَّحْرِيرِ، وَالأَمَالِيَّاتِ كُلِّهَا(٢).
  وَقَدْ أَخْرَجَ الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ # فِي (الأَحْكَامِ) مِنْ طَرِيقِ أَبِي خَالِدٍ ¥، عَنِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ $ أَخْبَارًا كَثِيْرَةَ العَدَدِ.
  وَإِنَّمَا الَّذِيْنَ يُعْرِضُونَ عَنْهَا، وَعَنْ رِوَايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ $ وَلَا يُعَرِّجُونَ عَلَيْهَا، وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهَا هُمْ مَنْ تَعْلَمُونَ!.
[الكلام على خبر «ثلاث من أخلاق الأنبياء ...»]
  وَالْخَبَرُ الَّذِي ذَكَرَهُ لَا يُفِيْدُ الْمَطْلُوبَ، فَلَا دَلَالَةَ عَلَى الوُجُوبِ؛ لِأَنَّ الأَخْلَاقَ الَّتِي هِيَ لَفْظُهُ، وَكَذَا السُّنَنُ الَّتِي تَوَهَّمَهَا الْمُنَاقِشُ، أَعَمُّ مِنَ الوَاجِبِ وَالْمَنْدُوبِ.
(١) مجموع الإمام زيد بن علي @ (ص/١٤٥) (كتاب الصيام - باب الإفطار)، وهو بلفظ: «ثلاث من أخلاق الأنبياء ...»، وليست لفظه: سنن المرسلين، كما سينبّه عليه الإمام المؤلِّف مجدالدين المؤيدي #.
(٢) (أمالي أحمد بن عيسى @)، و (الأمالي الصُّغْرَى) للإمام المؤيد بالله #، وأمالي أخيه الإمام الناطق بالحق أبي طالب # (تيسير المطالب)، و (الأمالي الخَميسية)، و (الأمالي الإثنينية)، وهما للإمام المرشد بالله #.