المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[معنى الزيدية]

صفحة 49 - الجزء 1

  مُقَدِّمًا مَوْلَى الوَرَى حَيْدَرًا ... بِسخْطِ مَنْ يَأْبَى بِإرْغَامِه

  مُوَافِقًا زَيْدًا إِمَامَ الْهُدَى ... مُجَدِّدَ الدِّيْنِ وَأَحْكَامِه

  يَرَى جِهَادَ الْظَّالِمِ الْمُعْتَدِي ... حَقًّا، وَلَا يَرْضَى بِآثَامِه

  وَلَيْسَ مَعْنَاهُ الَّذِي قَدْ غَدَا ... مُقَلِّدًا أَعْمَى بِإِظْلَامِه

  وَلَيْسَ بِالرَّفْعِ وَلَا الْضَّمِّ وَالتَّأ ... مِيْنِ، وَالْعَقْدِ لإِبْهَامِه

  تِلْكَ فُرُوعٌ، مَا عَلَى نَاظِرٍ ... فِيْهَا جُنَاحٌ، كُفَّ عَنْ ذَامِه

  هَلَّا نَصَحْتُمْ هَكَذَا إِنْ يَكُنْ ... قَصْدُكُمُ النُّصْح بِأقْسَامِه

  لَا عُذْرَ لِلْسُّنيِّ فِي تَرْكِهِ اسْـ ... مَ اللَّهِ، هَلْ شُكْرًا لإِنْعَامِهِ؟!

  وَحَذْفِهِ لِلآلِ عَمْدًا، وَقَدْ ... قَالَ لَهُمْ قُولُوا بِإتْمَامِه

  مَاذَا عَلَيْهِمْ أنْ يُصَلُّوا كَمَا ... عَلَّمَهُمْ عَنْ أَمْرِ عَلَّامِه

  صَلَّى عَلَيْهِ ربُّنَا دَائِمًا ... وَالآلِ تَتْمِيْمًا لإِكْرَامِه

  فَاعْمَلْ بِهِ إنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِهِ ... وَاطَّرِحِ اللَّوْمَ لِلَوَّامِه

  هَذَا وَرِوَايَةُ الأَمِيْرِ لِلْضَّمِّ عَنِ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @ غَيْرُ صَحِيحَةٍ كَمَا سَبَقَ.

[معنى الزيدية]

  اعْلَمْ أَنَّ إِلْزَامَ الزَّيْدِيِّ بِالرَّفْعِ وَالضَّمِّ وَغَيْرِهِما مِنَ الْمَسَائِلِ الاِجْتِهَادِيَّةِ يُنْباءُ عَنْ عَدَمِ التَّحْقِيقِ لِمَعْنَى الزَّيْدِيَّةِ، وَعَنِ التَّوَهُّمِ أَنَّهَا نِسْبَةٌ تَقْلِيدِيَّةٌ كَنِسْبَةِ الْمَذَاهِبِ الْخِلَافِيَّةِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ فَإِنِّهُمْ إِنَّما سُمُّوا زَيْدِيَّةً لِمُوَافَقَتِهِم الإِمَامَ الأَعْظَمَ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ $ فِي أُصُولِ الدِّينِ، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالْخُرُوجِ عَلَى الظَّلَمَةِ، لَا التَّقْلِيد فِي الْمَسَائِلِ الفُرُوعِيَّةِ.

  كَيْفَ! وَالتَّقْلِيدُ مُحَرَّمٌ عَلَى أَهْلِ الاِجْتِهَادِ بِالإِجْمَاعِ.