المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الأدلة على مسألتي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وحي على خير العمل]

صفحة 54 - الجزء 1

[الأدلة على مسألتي الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ]

  تَنْبِيهٌ: وَحَيْثُ قَدْ أَشَرْنَا إِلَى مَسْأَلَتِي ، وَحَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، فَلَا بَأْسَ بِإِيْرَادِ طَرَفٍ مِنَ الأَدِلَّةِ عَلَيْهِمَا عَلَى وَجْهِ الاِخْتِصَارِ بِحَسَبِ مَا يَقْتَضِيْهِ الْحَالُ، وَنُقَدِّمُ مَا ثَبَتَ مِنْ طُرُقِ العَامَّةِ؛ لِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي الإِقْنَاعِ:

[الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم]

  أَمَّا الْجَهْرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، فَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي (الْمُسْتَدْرَكِ)⁣(⁣١) وَقَالَ: (هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحُ الإِسْنَادِ، وَلَا أَعْلَمُ فِي رُوَاتِهِ مَنْسُوبًا إِلَى الْجَرْحِ)، وَأَقرَّهُ البَيْهَقِيُّ⁣(⁣٢)، عَنْ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ كَانَ يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِ ، وَكَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ.

  وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِي⁣(⁣٣) عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ ÷ يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ بِ )، وَقَالَ: (هَذَا إِسْنَادٌ عَلَوِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ).

  ثُمَّ ذَكَرَ⁣(⁣٤) عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّبْعِ الْمَثَانِي، فَقَالَ: (هِيَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ)، فَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ سِتٌّ. فَقَالَ: ( آيَةٌ). وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ⁣(⁣٥).


(١) (المستدرك) للحاكم النيسابوري (١/ ٤٣٩)، رقم (١١١١).

(٢) في كتابه (الخلافيات)، أفاده ابن الملقن في (تحفة المحتاج) (١/ ٥٤٩).

(٣) سنن الدار قطني (٢/ ٦٥)، رقم (١١٥٥)، ط: (الرسالة)، وانظر: (نيل الأوطار) للشوكاني (٢/ ٢٠٢).

(٤) سنن الدار قطني (٢/ ٨٧)، رقم (١١٩٤).

(٥) نيل الأوطار (٢/ ٢٠٢).