[الأدلة على مسألتي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وحي على خير العمل]
[الأدلة على مسألتي الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وحَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ]
  تَنْبِيهٌ: وَحَيْثُ قَدْ أَشَرْنَا إِلَى مَسْأَلَتِي ﷽، وَحَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، فَلَا بَأْسَ بِإِيْرَادِ طَرَفٍ مِنَ الأَدِلَّةِ عَلَيْهِمَا عَلَى وَجْهِ الاِخْتِصَارِ بِحَسَبِ مَا يَقْتَضِيْهِ الْحَالُ، وَنُقَدِّمُ مَا ثَبَتَ مِنْ طُرُقِ العَامَّةِ؛ لِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي الإِقْنَاعِ:
[الجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم]
  أَمَّا الْجَهْرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، فَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي (الْمُسْتَدْرَكِ)(١) وَقَالَ: (هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحُ الإِسْنَادِ، وَلَا أَعْلَمُ فِي رُوَاتِهِ مَنْسُوبًا إِلَى الْجَرْحِ)، وَأَقرَّهُ البَيْهَقِيُّ(٢)، عَنْ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ كَانَ يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِ ﷽، وَكَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ.
  وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِي(٣) عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ ÷ يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ بِ ﷽)، وَقَالَ: (هَذَا إِسْنَادٌ عَلَوِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ).
  ثُمَّ ذَكَرَ(٤) عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّبْعِ الْمَثَانِي، فَقَالَ: (هِيَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ)، فَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ سِتٌّ. فَقَالَ: (﷽ آيَةٌ). وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ(٥).
(١) (المستدرك) للحاكم النيسابوري (١/ ٤٣٩)، رقم (١١١١).
(٢) في كتابه (الخلافيات)، أفاده ابن الملقن في (تحفة المحتاج) (١/ ٥٤٩).
(٣) سنن الدار قطني (٢/ ٦٥)، رقم (١١٥٥)، ط: (الرسالة)، وانظر: (نيل الأوطار) للشوكاني (٢/ ٢٠٢).
(٤) سنن الدار قطني (٢/ ٨٧)، رقم (١١٩٤).
(٥) نيل الأوطار (٢/ ٢٠٢).