مرضاة الرحمن في شهر التوبة والمغفرة،

فارع حسين شرياف (معاصر)

فرائض الصوم

صفحة 8 - الجزء 1

  ونعوذ بالله من غضبه ونستجير به من سخطه ونسأله العون والمغفرة والعتق من النار وأن يرزقنا مرافقة الأبرار والأخيار في دار القرار آمين رب العالمين.

  وقد أكرمنا الله تعالى بكرامة عظيمة حيث جعل لنا هذا الشهر وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ولنذكر فيها وفي شأنها كلمات تذكيرا لإخواننا المؤمنين وتعرضا لنفحات رب العالمين وتعاونا على البر والتقوى فنقول:

  ليلة القدر: أخي المؤمن اعلم أن الله تعالى رحيم بخلقه ومن رحمته لهم أن جعل لهم هذه الليلة فجعلها خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر.

  أخي المؤمن هل تريد أن تعتق من النار؟

  هل تريد أن تفوز بالخير الأعظم في الدنيا والآخرة؟

  هل تحب أن تكون من أحباب الله المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟

  إذا أردت ذلك وأكثر فاحرص على هذه الليلة واطلب لها ولإدراكها كل حيلة، ولا يفلت الخير العظيم من بين يديك فإن عطاء الله هو العطاء ورحمته هي الرحمة: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ٥٨}⁣[يونس].

  فإليك أخي المؤمن أعمال وصفات ينبغي للصائم والذي يريد الفوز بكرامة الله ويحظى بالأجر العظيم والرحمة من الله الكريم