متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

فصل في بيان ما إعرابه تقديري

صفحة 16 - الجزء 1

فَصْلٌ فِي بَيَانِ مَا إعْرَابُهُ تَقْدِيْري

  تُقَدَّرُ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ فِي:

  الِاسْمِ الْمُضَافِ إِلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ، نَحْو: «غُلَامِي» وَ «ابْنِي».

  وَفِي الِاسْمِ الْمُعْرَبِ الَّذِي آخِرُهُ أَلِفٌ لَازِمَةٌ، نَحْو: «الْفَتَى»، وَ «الْمُصْطَفَى»، و «مُوْسَى»، وَ «حُبْلَى»، وَيُسَمَّى مَقْصُورًا.

  وَتُقَدَّرُ الضَّمَّةُ وَالْكَسْرَةُ فِي الِاسْمِ الْمُعْرَبِ الَّذِي آخِرُهُ يَاءٌ لَازِمَةٌ مَكْسُورٌ مَا قَبْلهَا، نَحْو: «الْقَاضِي» وَ «الدَّاعِي» وَ «الْمُرْتَقِي»؛ وَيُسَمَّى منقوصًا، نَحْو: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ}⁣[القمر ٦]، {مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ}⁣[القمر ٨]. وَتَظْهَرُ فِيْهِ الْفَتْحَةُ لِخِفَّتِهَا، نَحْو: {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}⁣[الأحقاف ٣١].

  وَتُقَدَّرُ الضَّمَّةُ وَالْفَتْحَةُ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ بِالْأَلِفِ.

  وَتُقَدَّرُ الضَّمَّةُ فَقَط فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ بِالْوَاوِ أَوْ بِالْيَاءِ، نَحْو: «يَدْعُو» وَ «يَرْمِي»، وَتَظْهَرُ الْفَتْحَةُ، نَحْو: «لَنْ يَدْعُوَ» وَ «لَنْ يَرْمِيَ».

  وَالْجَزْمُ فِي الثَّلَاثَةِ بِالْحَذْفِ كَمَا تَقَدَّمَ.

[الاسْم الَّذِي لا يَنْصَرِف]

  فَصْلٌ: الِاسْمُ الَّذِي لا يَنْصَرِفُ⁣(⁣١): مَا فِيْهِ عِلَّتَانِ مِنْ عِلَلٍ تِسْعٍ، أَوْ وَاحِدَةٌ تَقُومُ مَقَامَ الْعِلَّتَيْنِ. وَالْعِلَلُ التِّسْعُ هِيَ:

  الْجَمْعُ، وَوَزْنُ الْفِعْلِ، وَالْعَدْلُ، وَالتَّأْنِيثُ، وَالتَّعْرِيفُ،


(١) أي: الذي لا يدخله الصرف - وهو التنوين - ولا يجر بالكسرة.