[منظومة الجوهر المكنون]
  وجاء للتخصيص قبل الفِعْلِ ... تَهَمُّمٍ تبرّكٍ وفَصْلِ
  واحكم لمعلولاتِهِ بما ذُكِرْ ... والسُّر في الترتيبِ فيها مُشْتَهِرْ
  الْبَابُ الْخَامِسُ: الْقَصْرُ
  تَخْصِيصُ أَمْرٍ مُطْلَقًا بِأَمْرِ ... هَذَا الَّذِي يَدْعُونَهُ بِالْقَصْرِ
  يَكُونُ فِي الْمَوْصُوفِ وَالأَوْصَافِ ... وَهُوَ حَقِيقِيٌّ كَمَا إِضَافِي
  لِقَلْبٍ اوْ تَعْيِينٍ اوْ إِفْرَادِ ... كَإنَّمَا تَرْقَى بِالاسْتِعْدَادِ
  وَأَدَوَاتُ الْقَصْرِ: «إِلاَّ» «إِنَّمَا» ... عَطْفٌ وَتَقْدِيمٌ كَمَا تَقَدَّمَا
  الْبَابُ السَّادِسُ: فِي الإِنْشَاءِ
  مَا لَمْ يَكُنْ مُحْتَمِلاً لِلصِّدْقِ ... وَالْكَذِبِ الإِنْشَا كَـ «كُنْ بِالْحَقِّ»
  وَالطَّلَبُ اسْتِدْعَاءُ مَا لَمْ يَحْصُلِ ... أَقْسَامُهُ كَثِيرَةٌ سَتَنْجَلِي
  أَمْرٌ وَنَهْيٌ وَدُعَاءٌ وَنِدَا ... تَمَنٍّ استفهام اُعْطِيتَ الْهُدَى
  وَاسْتَعْمَلُوا كَلَيْتَ لَوْ وَهَلْ لَعَلْ ... وَحَرْفَ حَضٍّ وَالِاستفهام هَلْ
  أَيٌّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ مَنْ وَمَا ... وَكَيْفَ أَتَى كَمْ وَهَمْزٌ عُلِمَا
  وَالْهَمْزُ لِلتَّصْدِيقِ وَالتَّصَوُّرِ ... وَبِالَّذِي يَلِيهِ مَعْنَاهُ حَرِي
  وَهَلْ لِتَصْدِيقٍ بِعَكْسِ مَا غَبَرْ ... وَلَفْظُ الاستفهام رُبَّمَا عَبَرْ
  لأَمْرٍ اسْتِبْطَاءٍ أوْ تَقْرِيرِ ... تَعَجُّبٍ تَهَكُّمٍ تَحْقِيرِ
  تَنْبِيهٍ اسْتِعْبَادٍ أوْ تَرْهِيبِ ... إِنْكَارِ ذِي تَوْبِيخٍ أوْ تَكْذِيبِ
  وَقَدْ يَجِي أَمْرٌ وَنَهْيٌ وَنِدَا ... فِي غَيْرِ مَعْنَاهُ لأَمْرٍ قُصِدَا
  وَصِيغَةُ الأَخْبَارِ تَأْتِي لِلطَّلَبْ ... لِفَالٍ أوْ حِرْصٍ وَحَمْلٍ وَأَدَبْ
  الْبَابُ السَّابِعُ: الْفَصْلُ وَالْوَصْلُ
  الْفَصْلُ تَرْكُ عَطْفِ جُمْلَةٍ أَتَتْ ... مِنْ بَعْدِ أُخْرَى عَكْسُ وَصْلٍ قَدْ ثَبَتْ
  فَافْصِلْ لَدَى التَّوْكِيدِ وَالإِبْدَالِ ... لِنُكْتَةٍ وَنِيَّةِ السُّؤَالِ
  وَعَدَمِ التَّشْرِيكِ فِي حُكْمٍ جَرَى ... أَو اخْتِلافٍ طَلَباً وخَبَرَا