حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 10 - الجزء 1

  وَفَقْدِ جَامِعٍ وَمَعْ إِيهَامِ ... عَطْفٍ سِوَى الْمَقْصُودِ فِي الْكَلامِ

  وَصِلْ لَدَى التَّشْرِيكِ فِي الإعْرَابِ ... وَقَصْدِ رَفْعِ اللَّبْسِ في الجَوَابِ

  وَفِي اتِّفَاقٍ مَعَ الاتِّصَالِ ... فِي عَقْلٍ أوْ فِي وَهْمٍ أوْ خَيَالِ

  وَالْوَصْلُ مَعْ تَنَاسُبٍ فِي اسْمٍ وَفِي ... فِعْلٍ وَفَقْدِ مَانِعٍ قَدِ اصْطُفِي

  الْبَابُ الثَّامِنُ: الإِيجَازُ وَالإِطْنَابُ وَالْمُسَاوَاةُ

  تَأْدِيَةُ الْمَعْنَى بِلَفْظٍ قَدْرِهِ ... هِيَ الْمُسَاوَاةُ كَـ «سِرْ بِذِكْرِهِ»

  وَبِأَقَلَّ مِنْهُ إِيجَازٌ عُلِمْ ... وَهُوَ إِلَى قَصْرٍ وَحَذْفٍ يَنْقَسِمْ

  كَـ «عَنْ مَجَالِسِ الْفُسُوقِ بُعْدَا ... وَلا تُصَاحِبْ فَاسِقًا فَتَرْدَى»

  وَعَكْسُهُ يُعْرَفُ بِالإِطْنَابِ ... كَـ «الْزَمْ رَعَاكَ اللهُ قَرْعَ الْبَابِ»

  يَجِيءُ بِالإِيضَاحِ بَعْدَ اللَّبْسِ ... لِشَوْقٍ أوْ تَمَكُّنٍ فِي النَّفْسِ

  وَجَاءَ بِالإِيغَالِ وَالتَّذْيِيِلِ ... تَكْرِيرٍ اعْتِرَاضٍ أوْ تَكْمِيلِ

  يُدْعَى بِالاحْتِرَاسِ وَالتَّتْمِيمِ ... وَقَفْوِ ذِي التَّخْصِيصِ ذَا التَّعْمِيمِ

  وَوَصْمَةُ الإِخْلالِ وَالتَّطْوِيلِ ... وَالْحَشْوِ مَرْدُودٌ بِلا تَفْصِيل

  الْفَنُّ الثَّانِي: عِلْمُ الْبَيَانِ

  فَنُّ الْبَيَانِ عِلْمُ مَا بِهِ عُرِفْ ... تَأْدِيَةُ الْمَعْنَى بِطُرْقٍ مُخْتَلِفْ

  وُضُوحُهَا وَاحْصُرْهُ فِي ثَلاثَةِ ... تَشْبِيهٍ أوْ مَجَازٍ أوْ كِنَايَة

  فَصْلٌ فِي الدَّلالَةِ الْوَضْعِيَّةِ

  وَالْقَصْدُ بِالدَّلالَةِ الْوَضْعِيَّةْ ... عَلَى الأَصَحَّ الْفَهْمُ لا الْحَيْثِيَّةْ

  أَقْسَامُهَا ثَلاثَةٌ مُطَابَقَةْ ... تَضَمُّنٌ الْتِزَامٌ أمَّا السَّابِقَةْ

  فَهِيَ الْحَقِيقَةُ لَيْسَ فِي فَنِّ الْبَيَانِ ... بَحْثٌ لَهَا وَعَكْسُهُ العَقْلِيَّتَان

  الْبَابُ الأَوَّلُ: التَّشْبِيهُ

  تَشْبِيهُنَا دَلالَةٌ عَلَى اشْتِرَاكْ ... أَمْرَيْنِ فِي مَعْنًى بِآلَةٍ أَتَاكْ

  أَرْكَانُهُ أَرْبَعَةٌ وَجْهٌ أَدَاةْ ... وَطَرَفَاهُ فَاتَّبِعْ سُبْلَ النَّجَاةْ