حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 11 - الجزء 1

  فَصْلٌ وَحِسِّيَّانِ مِنْهُ الطَّرَفَانْ ... أَيْضًا وَعَقْلِيَّانِ أَوْ مُخْتَلِفَانْ

  وَالْوَجْهُ مَا يَشْتَرِكَانِ فِيهِ ... وَدَاخِلاً وَخَارِجاً تُلْفِيهِ

  وَخَارِجٌ وَصْفٌ حَقِيقيٌّ جَلا ... بِحِسٍّ أوْ عَقْلٍ وَنِسْبِيٍّ تَلا

  وَوَاحِداً يَكُونُ أَوْ مُؤَلَّفَا ... أَوْ مُتَعَدِّداً وَكُلٌّ عُرِفَا

  بِحِسٍّ أَوْ عَقْلٍ وَتَشْبِيهٍ نُمِي ... فِي الضِّدِّ لِلتَّلْمِيحِ وَالتَّهَكُّم

  فَصْلٌ فِي أَدَاةِ التَّشْبِيهِ وَغَايَتِهِ وَأَقْسَامِهِ

  أَدَاتُهُ كَافٌ كَأَنَّ مِثْلُ ... وَكُلُّ مَا ضَاهَاهُ ثُمَّ الأَصْلُ

  إِيلاءُ مَا كَالْكَافِ مَا شُبِّهَ بِهْ ... بِعَكْسِ مَا سِوَاهُ فَاعْلَمْ وَانْتَبِهْ

  وَغَايَةُ التَّشْبِيهِ كَشْفُ الْحَالِ ... مِقْدَارٍ أوْ مَكَانٍ أوْ إِيصَالِ

  تَزْيِينٍ أوْ تَشْوِيهٍ اهْتِمَامِ ... تَنْوِيهٍ اسْتِظْرَافٍ أوْ إِيهَامِ

  رُجْحَانُهُ فِي الْوَجْهِ بِالْمَقْلُوبِ ... كَاللَّيْثُ مِثْلُ الْفَاسِقِ الْمَصْحُوبِ

  وَبِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ يَنْقَسِمْ ... أَرْبَعَةً تَرْكِيباً افْرَادًا عُلِمْ

  وَبِاعْتِبَارِ عَدَدٍ مَلْفُوفٍ اوْ ... مَفْرُوقٍ اوْ تَسْوَيَةٍ جَمْعٍ رَأَوْا

  وَبِاعْتِبَارِ الْوَجْهِ تَمْثِيلٌ إِذَا ... مِنْ مُتَعَدِّدٍ تَرَاهُ أُخِذَا

  وَبِاعْتِبَارِ الْوَجْهِ أَيْضاً مُجْمَلُ ... خَفِيٌّ أوْ جَلِيٌّ أوْ مُفَصَّلُ

  وَمِنْهُ بِاعْتِبَارِهِ أَيْضاً قَرِيبْ ... وَهُوَ جَلِيُّ الْوَجْهِ عَكْسُهُ الْغَرِيبْ

  لِكَثْرَةِ التَّفْصِيلِ أَوْ لِنُدْرَةِ ... فِي الذِّهْنِ كَالتَّرْتِيبِ فِي كَـ «نُهْيَةِ»

  وَبِاعْتِبَارِ آلَةٍ مُؤَكَّدُ ... بِحَذْفِهَا وَمُرْسَلٌ إِذْ تُوجَدُ

  وَمِنْهُ مَقْبُولٌ بِغَايَةٍ يَفِي ... وَعَكْسُهُ الْمَرْدُودُ ذُو التَّعَسُّفِ

  وَأَبْلَغُ التَّشْبِيهِ مَا مِنْهُ حُذِفْ ... وَجْهٌ وَآلَةٌ يَلِيهِ مَا عُرِفْ