[منظومة الجوهر المكنون]
  فَصْلٌ فِي التَّحْقِيقِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ
  وَذَاتُ مَعْنًى ثَابِتٍ بِحِسٍّ أوْ ... عَقْلٍ فَتَحْقِيقِيَّةٌ كَذَا رَأَوْا
  كَـ «أَشْرَقَتْ بَصَائِرُ الصُّوفِيَّةْ ... بِشَمْسِ نُورِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةْ»
  فَصْلٌ فِي الْمَكْنِيَّةِ
  وَحَيْثُ تَشْبِيهٌ بِنَفْسٍ أُضْمِرَا ... وَمَا سِوَى مُشَبَّهٍ لَمْ يُذْكَرَا
  وَدَلَّ لازِمٌ لِمَا شُبِّهَ بِهْ ... فَذَلِكَ التَّشْبِيهُ عِنْدَ الْمُنْتَبِهْ
  يُعْرَفُ بِاسْتِعَارَةِ الْكِنَايَةِ ... وَذِكْرُ لازِمٍ بِتَخْيِيلِيَّةِ
  كَـ «أَنْشَبَتْ مَنِيَّةٌ أَظْفَارَهَا» ... وَ «أَشْرَقَتْ حَضْرَتُنَا أَنْوَارَهَا»
  فَصْلٌ فِي تَحْسِينِ الاسْتِعَارَةِ
  مُحَسِّنُ اسْتِعَارَةٍ تَدْرِيهِ ... بِرَعْي وَجْهِ الْحُسْنِ لِلتَّشْبِيهِ
  وَالْبُعْدِ عَنْ رَائِحَةِ التَّشْبِيهِ فِي ... لَفْظٍ وَلَيْسَ الْوَجْهُ أَلْغَازاً قُفِي
  فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ
  مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا ... فِي نِسْبَةٍ أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
  وَإِنْ أَتَى اسْتِعَارَةً مُرَكَّبُ ... فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ
  فَصْلٌ فِي تَغْيِيرِ الإعْرَابِ
  وَمِنْهُ مَا إِعْرَابُهُ تَغَيَّرَا ... بِحَذْفِ لَفْظٍ أَوْ زِيَادَةٍ تُرَى
  الْبَابُ الثَّالِثُ: الْكِنَايَةُ
  لَفْظٌ بِهِ لازِمُ مَعْنَاهُ قُصِدْ ... مَعَ جَوَازِ قَصْدِهِ مَعْهُ يَرِدْ
  إِلَى اخْتِصَاصِ الْوَصْفِ بِالْمَوْصُوفِ ... كَالْخَيْرِ فِي الْعُزْلَةِ يَا ذَا الصُّوفِي
  وَنَفْسُ مَوْصُوفٍ وَوَصْفٍ وَالْغَرَضْ ... إِيضَاحٌ اخْتِصَارٌ أوْ صَوْنٌ عَرَضْ
  أَو انْتِقَاءِ اللَّفْظِ لاسْتِهْجَانِ ... وَنَحْوِهِ كَاللَّمْسِ وَالإِتْيَان