تذنيب في ألقاب من الفن
  عدما؟» فيقول: «نعم»، فتقول له: «هل أنت من ماء مهين؟» فيقول: «نعم»، فتقول: «الذي سواك من ذلك قادر على إعادتك».
  والتسميط: كون بعض أجزاء البيت سجعا وبعضها(١) خلاف الروي، بأن يجعل البيت أربع سجعات: ثلاث على روي غير روي البيت، كقول بعضهم(٢) في بديعته [البسيط]:
  في رَأسِهِ غَسَقٌ ... في وَجْهِهِ فَلَقُ
  في ثَغْرِهِ نَسَقٌ ... تَسْمِيطُ دارِهِمُ
  والتعليل: هو أن يريد المتكلم ذكر حكم فيقدم عليه ذكر علة وقوعه، كقول الصفي الحلي في بديعته [البسيط]:
  لهم أسَامٍ سَوَامٍ غيرِ خافيةٍ ... مِن أجْلها صَارَ يُدعى الاسمُ بالعَلَم
  قال:
  تَحْلِيَةٌ اوْ نَفْلٌ اوْ تَخَتُّمُ ... تَجْرِيدٌ اسْتِقْلالٌ أوْ تَهَكُّمُ
  أقول: التحلية: عقد نثر القرآن أو الحديث بزيادة على ألفاظهما. فهي نوع من العقد، كقوله [البسيط]:
  الحمدُ للهِ مَنًّا ... باعثِ الرسلِ
  أهَدَى بِأحمدَ مِنَّا ... أحمدَ السبلِ(٣)
  عَقَدَ قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ} الآية [آل عمران ١٦٤].
  وقول الآخر [السريع]:
(١) عبارة المصنف وهي: كون أجزاء البيت أو بعضها مسجعا على خلاف الروي، وهي المستقيمة. مخلوف.
(٢) هو السيوطي.
(٣) هذان البيتان من قصيدة مكونة من ١٣٣ بيتا للشاعر عبد الله بن يحيى بن علي التوزري من شعراء العصر الأندلسي. وقوله: «مَنًّا» أي: إنعاما: مفعول لأجله لمتعلق الظرف قبله، و «باعث» صفة لله، وقوله: «مِنَّا» حال من أحمد، أي: حال كونه منا معاشر العرب. مخلوف.