تذنيب في ألقاب من الفن
  ما بالُ مَنْ أوَّلُهُ نُطْفَةٌ ... وَآخِرُهُ جِيفَةٌ يَفْخَرُ(١)
  عقد قوله ÷: «وما لابن آدم والفخر وإنما أوله نطفة وآخره جيفة».
  والنقل: قريب من التحلية؛ إلا أنه عقد لا يكون فيه شيء من لفظهما، بل يكون(٢) كله في ترجمة أخرى.
  والتختم: عقد قرآن وحديث اشتمل على يسير من لفظهما، كقوله [الكامل]:
  وبَدَتْ لنا البَغْضَاءُ مِن أفْوَاهِهِمْ ... وصُدُورُهمْ فيها أذَىً وحقودُ
  والتجريد: نفي الملزوم لانتفاء اللازم، كقوله تعالى: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}[البقرة ٢٧٣] أي: لا يكون منهم سؤال فلا يكون إلحاف.
  والاستقلال: كناية عن جملة في معناها جمل كجمل الآي، كقوله:
  وِصاَلُكُمُ صَدٌّ وَحُبُّكُمٌ قِلى ... وَنُصْحُكُمُ غِشٌّ وصُلْحُكُمُ حَرْبُ(٣)
  والتهكم: إبراز المقصود في صورةِ ضدٍّ استهزاءً، نحو: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ٤٩}[الدخان]، ومقتضى الظاهر: «إنك أنت الذليل المهان».
  قال:
  تَعْرِيضٌ اوْ إِلْغَازٌ ارْتِقَاءُ ... تَنْزِيلٌ اوْ تَأْنِيسٌ اوْ إِيمَاءُ
  أقول: التعريض: أن يميل باللفظ إلى جانب يفهم منه المقصود لا من جهة الوضع الحقيقي ولا المجازي، بل من عرض اللفظ، أي: جانبه. كقول السائل لمن يتوقع منه صدقة: «إني محتاج».
  والإلغاز(٤): تعمية المراد، أي: تغطيته.
(١) وليس في البيت زيادة على الحديث إلا شيء تافه لا يعد زيادة. مخلوف.
(٢) قوله: «بل يكون» أي: العقد، وقوله: «في ترجمة أخرى» بأن يترجم عن المعنى المأخوذ بلفظ يرادف المأخوذ منه. مخلوف.
(٣) البيت للعباس بن الأحنف، وقد اختلفت روايته فتارة بهذا اللفظ وتارة بلفظ:
وصالكم هجر وحبكم قلى ... وعطفكم صد وسلمكم حرب
(٤) قال الإمام يحيى بن حمزة # في الطراز: وهو ميلك بالشيء عن وجهه، واشتقاقه من قولهم: طريق لغز، إذا كان يلتوي ويشكل على سالكه، ويقال له المعمى أيضا، ومن الأمثلة ما قال بعض الشعراء في =