حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

تذنيب في ألقاب من الفن

صفحة 234 - الجزء 1

  والارتقاء: الانتقال من الأدنى إلى الأعلى في الوجه المراد. نحو: «لا أبالي بالوزير ولا بالسلطان».

  والتنزيل: عكس الترقي. نحو: «هذا الأمر لا يعجز السلطان ولا الوزير».

  والتأنيس: تقديم ما يؤنس المخاطب قبل إخباره بمكروه⁣(⁣١).

  والإيماء - عند السكاكي - الكناية القليلة الوسائط دون خفاء في الملزوم. وفرق بين التلويح والرمز والإيماء بأن التلويح: ما كثرت وسائطه، والرمز: ما قلَّت وسائطه مع خفاء في الملزوم، كـ «عريض القفا»، والإيماء: ما قلت وسائطه دون خفاء، كـ «طويل النجاد».

  قال:

  حُسْنُ الْبَيَانِ رَصْفٌ اوْ مُرَاجَعَةْ ... حُسْنُ تَخَلُّصٍ بِلا مُنَازَعَةْ

  أقول: حسن البيان: كشف المعنى وإيصاله للنفس بسهولة⁣(⁣٢).

  والرصف: وضع كل كلمة في موضع يناسبها معنى ولفظا ووجها، ولا يتم ذلك على أكمل حال إلا في كلام الله تعالى وكلام رسوله - ÷.

  والمراجعة: حكاية التقاول، كقوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ


= أيام الأسبوع ولياليه:

سبع رواحل ما ينخن من الونى ... شيم تساق بسبعة زهرِ

متواصلات لا الدؤوب يملها ... باق تعاقبها على الدهر

ومثل قول الآخر في ساقية:

وجارية لولا الحوافر ما جرت ... أشاهدها تجري وليس لها رِجلُ

وترضع أطفالا ولا هي أمهم ... وليس لها ثدي وليس لها بعلُ

الطراز ٣/ ٣٨.

(١) كقولك: إن الله قضى بالموت على كل أحد، وأجزل الثواب لمن صبر على المصيبة، وإن ولدك قد مات. وزاد المصنف [أي على إخبار المخاطب بمكروه] أو عتابه كقولك لمن يخافك وقد سرق عليك شيئا: «سامحك الله، لم فعلت كذا»، ومنه قوله تعالى: {عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ}⁣[التوبة ٤٣]. مخلوف.

(٢) وهو ثلاثة أنواع: قبيح، وحسن، ومتوسط، ومثاله إذا قيل: كم أصحاب الكساء؟ فقيل: خمسة، فهذا بيان متوسط، أما إذا كان كما قيل: إن رجلا كان في يده قطعة زجاج فقيل له: كم أصحاب الكساء؟ ففتح كفه وأشار بأصابعه الخمس فسقطت قطعة الزجاج وانكسرت - فهذا قبيح؛ لأن فيه دلالة على العَيِّ. الطراز تحت عنوان كمال البيان.