حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 6 - الجزء 1

  الباب الثاني: في المسند إليه

  يُحْذَفُ لِلْعِلْمِ وَلاخْتِبارِ ... مُسْتَمِعٍ وَصَحَّةِ الإِنْكارِ

  سَتْرٍ وَضِيقِ فُرْصَةٍ إِجْلالِ ... وعَكْسِهِ وَنَظْمٍ اسْتِعْمالِ

  كَـ «حبذا طريقةُ الصوفيَّةْ ... تهدي إلى المرتَبَةِ العليَّةْ

  واذكُرْهُ لِلأَصْلِ والاحْتِياطِ ... غَباوَةٍ إِيضاحٍ انْبِساطِ

  تلذُّذٍ تَبَرُّكٍ إِعْظامِ ... إِهانَةٍ تَشَوُّقٍ نِظامِ

  تَعَبُّدٍ تَعَجُّبٍ تَهْويلِ ... تَقْريرٍ او إِشْهادٍ اوْ تَسْجيلِ

  وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ ... بِحَسَب المقام في النحوِ دُري

  والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ ... والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مسْتَبينُ

  وكونُهُ بِعَلَمٍ لِيَحْصُلا ... بِذِهْنِ سامِعٍ بِشَخْصٍ أوَّلا

  تَبَرُّكٍ تَلَذُّذٍ عِنايَةْ ... إِجْلالٍ أو إِهانَةٍ كِنايَةْ

  وكونُهُ بِالوَصْلِ لِلتَّفْخيمِ ... تَقْريرٍ أوْ هُجْنَةٍ أوْ تَوْهيمِ

  إيماءٍ أو توجُّهِ السامِعِ لَهْ ... أوْ فَقْدِ عِلْمِ سامِعٍ غَيْرِ الصِّلةْ

  وَبِإِشارَةٍ لِكَشْفِ الحالِ ... مِنْ قُرْبٍ أوْ بُعْدٍ أَوِ اسْتِجْهالِ

  أوْ غايةِ التّمْييزِ والتعظيمِ ... والحَطِّ والتنبيهِ والتفخيمِ

  وكونُهُ باللَّامِ في النَّحوِ عُلِمْ ... لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ

  إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي ... فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمُّ فَاقْتُفي

  وَبِإضافَةٍ لِحَصْرٍ وَاخْتِصارْ ... تَشْريفِ أَوَّلٍ وَثانٍ وَاحْتِقارْ

  تَكافؤٍ سآمةٍ إِخْفاءِ ... وَحَثٌٍّ اوْ مَجَازٍ اسْتِهْزاءِ

  وَنَكّروا إِفرادًا أوْ تَكْثيرا ... تَنْويعًا اوْ تعظيمًا أو تَحْقيرا

  كَجَهْلٍ أوْ تجاهُلٍ تَهْويلِ ... تَهْوينٍ اوْ تَلْبيسٍ أوْ تَقْليلِ

  وَوَصْفِهِ لِكَشْفٍ أوْ تَخْصِيصِ ... ذَمٍّ ثَنا تَوكيدٍ أوْ تَنْصيص