حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 7 - الجزء 1

  وأكدوا تقريرًا أوْ قصدَ الخُلوصْ ... مِنْ ظنِّ سَهْوٍ اوْ مجازٍ أوْ خُصوصْ

  وَعَطفوا عَلَيْهِ بالبَيانِ ... بِاسْمٍ بِهِ يَخْتَصُّ للبيانِ

  وأبدَلوا تقريراً أو تحصيلا ... وعطفوا بِنَسَقٍ تفصيلا

  لأَحَدِ الجُزْأينِ أَوْ رَدٍّ إِلى ... حَقٍّ وَصَرْفِ الحُكْمِ لِلّذي تَلا

  والشكِ والتشكيكِ والإِبهامِ ... وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الأَحْكامِ

  وَفَصْلُه يُفيدُ قَصْرَ المُسْنَدِ ... عَليهِ كـ «الصوفيُّ هُوَ المهتدي»

  وقدَّموا للأصلِ أوْ تشويفِ ... لخبرٍ تلذذٍ تشريفِ

  وَحَطٍ اهْتِمامٍ أوْ تنظيمِ ... تفاؤلٍ تخصيصٍ أوْ تعميمِ

  إِنْ صاحَبَ المُسْندَ حَرْفُ السَّلبِ ... إِذْ ذاكَ يَقتضي عُمومَ السَّلْب

  فصل: في الخروج عن مقتضى الظاهر

  وخرجوا عن مُقتضى الظَّواهرِ ... كَوَضْعِ مُضْمَرٍ المَكانَ ظاهِرِ

  لِنُكْتَةٍ كَبَعْثٍ اوْ كَمالِ ... تَمْييزٍ وسُخْرِيَةٍ إِجْهالِ

  أَوْ عَكْسٍ أوْ دَعوى الظُّهورِ وَالمَدَدْ ... لِنُكْتَةِ التّمكينِ كَـ «اللهُ الصَّمَدْ»

  وقصدِ الاستعطافِ والإرهابِ ... نحوُ: «الأَميرُ واقِفٌ بالبابِ»

  وَمِنْ خِلافِ المُقتَضى صَرْفُ مُرادْ ... ذي نُطْقٍ اوْ سُؤْلٍ لِغَيْرِ ما أَرادْ

  لِكَوْنِهِ أَوْلى بِهِ وَأَجْدَرا ... كَقِصَّةِ الحَجَّاجِ وَالقَبَعْثَرى

  والالتفاتُ وَهْوَ الانْتِقالُ مِنْ ... بَعْضِ الأساليبِ إِلى بَعْضٍ قمنْ

  والوَجْهُ الاسْتِجلابُ لِلْخِطابِ ... وَنُكْتَةٍ تَخُصُّ بَعْضَ البابِ

  وَصيغةُ الماضي لآتٍ أَوْردوا ... وَقَلَبوا لِنُكْتَةٍ وَأَنْشَدوا

  وَمَهْمَهٍ مُغْبَرَّةٍ أَرْجاؤهُ ... كَأَنَّ لَوْنَ أَرْضِهِ سَماؤهُ