المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[النسبة إلى ما آخره ياء أو واو قبلها ساكن]

صفحة 142 - الجزء 1

[النسبة إلى ما آخره ياء أو واو قبلها ساكن]

  ولما فرغ من الياء التي قبلها مكسور شرع في الياء الثالثة التي قبلها ساكن صحيح، واستطرد معها ذكر الواو فقال: (ونحو: ظبية وقِنيَة ورُقْيَة وغزوة وعُروة ورِشوَة) أي: ما كان مؤنثاً آخره ياء أو واو من فَعْلة أو فِعْلة أو فُعْلة (على القياس عند سيبويه) أي: ينسب إليه مع بقاء أصله بلا تغيير غير حذف التاء؛ لخفة الياء الساكن ما قبلها فضلاً عن الواو في النسب⁣(⁣١)، فيقال: ظَبْيِي وغَزْوِي. (وزِنَوي) في النسبة إلى بني زِنْيَة، وهي قبيلة، (وقَرَوي) في النسبة إلى القرية (شاذ عنده)، والقياس: زِنْيِيّ وقَرْيِيّ.

  (وقال يونس): بل يفتح⁣(⁣٢) الثاني فيه؛ لأن التغيير بحذف التاء يُجَرِّي على التغيير بالفتح؛ فيحصل بالتحريك قلب الياء واواً، فتخف الكلمة، مع قصد الفرق بين المذكر والمؤنث، فتقول: (ظَبَوي، و) حمل عليه الواوي فقال: يقال: (غَزَوِي)، فزِنَوي وقَرَوي قياس عنده. والحق قول سيبويه⁣(⁣٣).

  (واتفقا في باب ظبي وغزوٍ) مما كان آخره ياء أو واو قبلها ساكن وهو مذكر على أنه ينسب إليه على الأصل؛ فيقال: ظَبْيِيٌّ وغَزْوِي؛ لعدم المسوغ للفتح⁣(⁣٤) هنا كما كان في ذي التاء، (وبَدَوِيّ) في المنسوب إلى بدو (شاذ عند الجميع) لكونه مذكراً.


= محي الأولى هي العين على القول بأن الزائد هو الثاني كما عند المصنف، والثانية زائدة.

(١) فهي في النسب وقبلها متحرك أخف من الياء فكيف وما قبلها ساكن، قال الرضي: وإذا كان يلتجأ إلى الواو مع تحرك ما قبلها في نحو: عموي وقاضوي عند بعضهم فما ظنك بتركها على حالها مع سكون ما قبلها. تمت.

(٢) كما عرفت من أن مجرد اجتماع الياءات لا تأثير له في القلب بل لا بد من تحريك ما قبلها. تمت. منه

(٣) إذ التخفيف حاصل، والأصل عدم التغيير. تمت. رضي

(٤) وهو التغيير بحذف التاء المجرئ على التغيير.