المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

تنبيه:

صفحة 178 - الجزء 1

  (ونحو: يَقُظ) مما هو مفتوح الفاء مضموم العين، يجمع (على) أفعال، نحو: (أيقَاظ)، واليَقُظ: الرجل المتيقظ للأمور، (وبابه التصحيح) يعني أن الغالب فيما كان على وزن فَعُل في الصفات ألا يجمع إلا جمع التصحيح، قيل: لم يجيء في هذا الباب مكسراً إلا لفظان هما: يقُظ على أيقاظ، ونَجُد - أي: شجاع - على: أنجاد، والباقي منه مجموع جمع السلامة، وأما يِقَاظ فجمع يقظان، كعِطاش في عطشان.

  (ونحو: جُنُب) مما هو مضموم الفاء والعين، يجمع (على) أفْعَال (نحو: أجْنَاب)، يقال: رجلٌ جُنُب، أي: أصابته الجنابة، أو مجانِبٌ، أي: مباعد.

تنبيه:

  لم يذكر المصنف فِعَلاً - بكسر الفاء وفتح العين - كزِيَم بمعنى متفرق، ولا فُعَلاً - بضم الفاء وفتح العين - كحُطَم، أي: قليل الرحمة، ولا فِعِلاً - مكسور الفاء والعين - كبِلِز، أي: ضخم. قيل⁣(⁣١): إنما لم يذكرها لأنها لا تكسَّر، بل إنما تجمع بالواو والنون، أو بالألف والتاء.

  (ويجمع الجميع) من الأوزان المذكورة (جمع السلامة) أي: بالواو والنون، وأطلقه⁣(⁣٢) لأنه الفرد الكامل؛ إذ الجمع بالألف والتاء فرع عليه، (للعقلاء الذكور) لما عرف في النحو⁣(⁣٣).

  (وأما مؤنثه) أي: مؤنث الجميع من الأوزان المذكورة، وما هو في حكم المؤنث مما لا يعقل (فبالألف والتاء لا غير) أي: لا يجمع جمع التكسير كالمذكر، (نحو: عَبْلات) في جمع عَبْلة، وهي: المرأة التامة الخلق، (وحَذِرات) في جمع حذرة، (ويقظات) في جمع يقظة، (إلا) ما كان على فَعْلَة - بفتح الفاء


(١) القائل الجابردي. انظر الجاربردي ص (١٣٨).

(٢) حيث لم يقل المذكر. تمت.

(٣) من اشتراط كونه صفة لمذكر عاقل. تمت.