تكسير الرباعي وما يجمع جمعه من المزيد
  (وجاء) في جمع عُوَّار وهو الجبان، وهو مثل حُسَّان - بضم الفاء - مكسراً على فعاعيل نحو: (عواوير)؛ لجريه مجرى الأسماء؛ لأنهم لا يقولون للمرأة: عُوّار؛ لأن الشجاعة والجبن في الأغلب مما يوصف بهما الرجال الذين يحضرون القتال، فشبهوا: عُوّاراً وعَواوير بكُلاّب وكلاليب(١).
  (و) جاء في مفعول الثلاثي جمعه على مفاعيل، نحو: (ملاعين) في ملعون، (وميامين) في ميمون، (ومشائيم) في مشؤوم.
  (و) جاء أيضاً في مُفْعِل ومُفْعَل جمعهما على مفاعيل، نحو: (مياسير) في جمع مؤسر، (ومفاطير) في مُفْطِر، (ومناكير) في مُنْكَر، وألزمت هذه الثلاثة(٢) الياء مع ضعفها في نحو: معاليم جمع معلم؛ للتنبيه على أن تكسيرها مخالف للأصل، وقياسه التصحيح، (ومطافل) في جمع مُطْفِل: للظبية التي معها طفلها، (ومشادن) في مُشْدِن: لولد الظبية إذا طلع قرناه.
تكسير الرباعي وما يجمع جمعه من المزيد
  ولما فرغ من الثلاثي المجرد وبعض المزيد ذكر حكم الرباعي وبعض ما يجمع جمعه من المزيد فقال: (الرباعي نحو: جعفر وغيره) من نحو: درهم، وزبرج، وبُرْثُن، وقِمَطر، وجُخْدَب. على قول الأخفش (على) فعالل، نحو: (جعافر قياساً) مطرداً، سواء كان للقلة أو للكثرة؛ إذ لا يحذف شيء من حروفه الأصلية حتى يرد به(٣) إلى جمع القلة. وأما ذو التاء منه(٤) فقيل يكسر في الكثرة على ما كسر عليه المذكر، وفي القلة يجمع بالألف والتاء نحو: جمجمة وجُمْجُمات وجماجم، وكذا ما هو على عددحروفه من مزيد الثلاثي غير المذكور قبل، نحو: مكرمة ومكارم ومكرمات، وأنملة وأنامل وأنملات.
(١) الكلاب: المهماز. ويرادفه كَلُّوب - بفتح الكاف وتشديد اللام -. تمت.
(٢) أي: ألزم مياسير ومفاطير ومناكير الياء مع ضعف الياء في نحو: معاليم ... إلخ. تمت.
(٣) عبارة الرضي: حتى يرد بسببه إلى جمع القلة. تمت.
(٤) أي: من الرباعي وما يجمع جمعه. تمت.