المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[الابتداء]

صفحة 227 - الجزء 1

  وعند الكوفيين أنه جمع يمين⁣(⁣١)، وإنما سقطت الهمزة في الوصل لكثرة الاستعمال.

  (و) المقيس من الأسماء (في كل مصدرٍ بعد ألف فعله الماضي أربعة فصاعداً) احتراز عن نحو: أكل وأخرج؛ فإن بعد الألف في الأول حرفين وفي الثاني ثلاثة، فالهمزة في مصادرها همزة قطع، وكذا في أفعالها من ماضٍ مطلقاً⁣(⁣٢)، وأمرٍ في نحو: أخرِج.

  وإنما جاز تسكين أوائل هذه المصادر حملاً لها على أفعالها لَمّا فُعِل فيها ذلك؛ لقوة تصرف الفعل فجوّز تصريفه على الوجه المستبعد⁣(⁣٣)، وحمِل عليه المصدر.

  ولو قال المصنف: «وفي كل مصْدَرٍ مكسور ما يلي ساكنه» لكان أخصر وأولى⁣(⁣٤) وأوضح، كما لا يخفى، (كالاقتدار، والاستخراج) والانطلاق وغيرها.

  (و) من الأفعال (في أفعال تلك المصادر من ماضٍ وأمرٍ)، ولم يكن⁣(⁣٥) في المضارع؛ لأنه زاد على الماضي بحرف المضارعة، فلو سُكِّن أوله لاحتاج إلى همزة الوصل فيزداد الثقل، فلما حُذف حرف المضارعة في أمر المخاطب⁣(⁣٦) احتاج إلى الهمزة كما احتاج إليها الماضي.


= في الجمع، فقالوا: ايمن وايم وام - بفتح الهمزة وكسرها في الثلاثة - والأصل الكسر؛ لأنها همزة وصل وإلا لما سقطت في الدرج. تمت. جاربردي بتصرف.

(١) وهمزته همزة قطع.

(٢) سواء كان بعد ألفه حرفان نحو: أكل أم لا، نحو: أخرج.

(٣) أعني سكون أوائل الأفعال، وإنما كان الاستبعاد لأن الأصل أن يكون أول حروف الكلمة متحركاً كما تقدم. تمت. نجم الدين.

(٤) الأولوية لظهور خروج نحو: أهراق وأسطاع من غير تكلف، والأوضحية لما في قوله: «بعد ألف فعله الماضي» مع قوله: «ألحق في الابتداء خاصة همزة وصل» من شبه الدور فتأمل. تمت. منه.

(٥) أي: السكون. تمت ... وعبارة الرضي ولم يسكن حرف المضارعة لأنه ... إلخ.

(٦) للتخفيف لكونه أكثر استعمالاً من أمر الغائب. رضي