[حذف الواو والياء]
  وذلك لأن لها صدر الكلام لكونها استفهاماً، ولم يمكن تأخير الجار عنها؛ فقدم عليها وركب معها حتى يصير المجموع ككلمة موضوعة للاستفهام فلا يسقط الاستفهام عن مرتبة الصدر، وجعل حذف الألف دليل التركيب.
  (و) جائز أيضاً إلحاق هاء السكت (في) كل حرف أو اسم عريق البناء آخره ألف مثل: لا وبلى، و (نحو: هاهناه، وهؤلاه) في هؤلا المقصور(١)، وذلك لتبيين الألف لخفائه.
[حذف الواو والياء]
  (وحذف الياء في نحو: القاضي) ويا قاضي، من كل ياء قبلها كسرة في آخر الاسم لم تسقط للتنوين في الوصل. (و) كذا (غلامي) من كل ياء متكلم، سواء (حركت) هذه الياء(٢) حال الوصل؛ إذ يجوز فيها الفتح، (أو سكنت)؛ إذ يجوز سكونها، فجوز بعض العرب فيه حذف الياء؛ لأن الوقف موضع الاستراحة، والياء المكسور ما قبلها ثقيلة، بخلاف نحو: القاضي إذا تحركت ياؤه كما في حال النصب فليس فيها إلا الإسكان وبقاء الياء.
  (وإثباتها أكثر)؛ لأنها إذا كانت متحركة فالراحة تحصل بتسكينها، وإن كانت ساكنة فالمطلوب - وهو وجود حرف ساكن يوقف عليه - حاصل.
  وقال الرضي: إذا تحركت الياء لم يوقف عليها بالحذف، بل بإسكانها كما نص عليه سيبويه وغيره.
  (عكس قاضٍ) أي: الذي آخره ياء قبلها كسرة تسقط تلك الياء للتنوين في الوصل، فإن الحذف فيه حال الرفع والجر أكثر من الإثبات؛ لأن حذف التنوين
= يتساءلون}، والنظم كقول حسان:
على ما قام يشتمني لئيم ... كخنزير تمرغ في رماد
(١) وأما إذا كان «هؤلاء» بالمد فهو داخل فيما حركته غير إعرابية ولا مشبهة بها. تمت. جاربردي.
(٢) أي: ياء غلامي. تمت.