المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[نقل الحركة]

صفحة 263 - الجزء 1

  انقلب ألفاً⁣(⁣١) كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

  (و) القياسي (من الممدود ما يكون ما قبله) أي: قبل آخر نظيره من الصحيح اللام (ألفاً) كما تقول: إن كل مصدر من أفعل على إِفعالٍ. فيشمل الصحيح نحو: إكرام، والمعتل نحو: إعطاء، فقبل آخر نظير نحو: إعطاء القياسي من الصحيح ألف؛ لأنه إذا وقع حرف العلة بعد الألف الزائدة انقلب همزة كما سيأتي في الإعلال إن شاء الله تعالى.

  ولو قال: «القياسي من المقصور مقصور يكون له وزن قياسي ما قبل آخره مفتوح، ومن الممدود ممدود يكون له وزن قياسي آخره همزة بعد ألف زائدة» لكان أولى؛ لعدم الحاجة إلى توسيط النظير، ولعدم شمول التعريفين لجميع القياسي من المقصور والممدود كما سيتضح لك.

  إذا عرفت هذا فقد فصل المقصور القياسي بقوله: (فالمعتل اللام من أسماء المفاعيل من غير الثلاثي المجرد) بأن يكون رباعياً كقوقى، أو مزيداً كأعطى واشترى (مقصور) قياساً، (كمعطى ومشترى) ومقوقى فيه؛ (لأن نظائرها) من الصحيح مفتوح ما قبل آخرها قياساً كما عرفت في النحو، وهو نحو: (مكرَم ومشترَك) ومدحرَج. (والمعتل اللام من أسماء الزمان والمكان والمصدر مما قياسه) ينبغي أن يكون المعنى: مما قياس نظيره من الصحيح؛ ليوافق ما سبق من كلامه (مَفَعل) - بفتح الميم والعين - (أو مُفْعَل) ونحوه⁣(⁣٢) - بضم الميم وفتح ما قبل الآخر - مقصور أيضاً قياساً، (كمَغْزَى) مثال الأول، (ومُلْهَى) مثال الثاني، ومشترى، ومستدعى، ومتسلّى عنه، ومسلنقى فيه، وغيرها، وكل منهما⁣(⁣٣) يحتمل الثلاثة كما تقدم. (لأن نظائرها)


(١) فيحصل اسم آخره ألف وهو معنى المقصور. تمت. جاربردي.

(٢) مفتعل ومستفعل وغير ذلك، ولم يذكر المصنف إلا مفعلاً. تمت. نجم الدين

(٣) في نسخة: وكل منها، وقد اعترض على المصنف على هذه النسخة بأنه لا يحتمل الثلاثة ما فيه حرف جر كمسلنقى فيه ومتسلى عنه، وأما على نسخة: وكل منهما فلا بأس بقوله: يحتمل الثلاثة. تمت.