[نقل الحركة]
  من الصحيح مفتوح ما قبل آخرها قياساً، أعني نحو: (مقتل ومخرج). وعلى هذا(١) لا يشمل نحو: مولى، وموقى، أعني المثال الواوي؛ لأن نظيرهما من الصحيح مكسور العين، نحو: مَوْعِد، ولو فسر قوله: «مما قياسه» بما هو الظاهر - أعني قياسه بنفسه - ويكون قيداً للمصدر(٢) فقط، إذ أسماء الزمان والمكان من المعتل لا يكون إلا كذلك(٣) - لشمل ذلك(٤)، لكنه لا يوافق تعريف المصنف للقياسي من(٥) المقصور، ولا قوله: لأن نظائرها.
  (و) المعتل اللام من (المصدر من فَعِل فهو أفْعَل أو فَعْلان أو فَعِل) أي: من فَعِل الذي صفته على أحد الثلاثة مقصور أيضاً قياساً، لا ما لم تكن صفته على أحدها نحو: فَنِيَ فهو فانٍ فناءً، (كالعشى) من عشي فهو أعشى، وهو الذي يبصر في النهار ولا يبصر في الليل. (والصدى) من صدي فهو صدٍ(٦)، وهو(٧) العطش، (والطوى) من طوي فهو طيان، وهو الجوع.
  (لأن نظائرها) من الصحيح مفتوح ما قبل آخره، نحو: (الحول) نظير العشى، من حَوِل فهو أحول، (والعطش) نظير الطوى، من عطش فهو عطشان، (والفَرَق) وهو الخوف، نظير الصدى، من فَرِق فهو فَرِقٌ، والنشر على
(١) أي: على أن معنى قوله: «مما قياسه»: مما قياس نظيره من الصحيح.
(٢) لا لقوله: «أسماء الزمان والمكان»؛ إذ لا فرق في المعتل اللام بين أن يكون فعله يفعل - بكسر العين - أو غيره فإن اسم الزمان والمكان منه مفعَل - بالفتح ـ، وأما المصدر من المعتل اللام فلم يتعين فيه ذلك فلذلك قيده به تمت. جاربردي. قوله: «مما قياسه» احتراز عن المصدر الغير الميمي فإنه لا يكون مقصوراً بالقياس بل في السماع كدعوى، وكذا عن ميمي على غير الوزنين كمرجع. تمت. ابن جماعة.
(٣) بخلاف المصدر فقد يكون من المعتل اللام كذلك، وقد يكون على غير ذلك، نحو: غزا يغزو غزواً، ورمى يرمي رمياً، ونحو ذلك. تمت.
(٤) أي: نحو: مولى وموقى، أعني المثال الواوي. تمت.
(٥) لأنه اعتبر توسط النظير هنالك، ولأن قوله هنا «لأن نظيرها» - فإن ظاهره عود الضمير إلى أسماء الزمان والمكان والمصدر - لا يوافق ذلك. تمت.
(٦) هذا مثال لفعل الذي صفته على فَعِل. تمت.
(٧) أي: الصدى. تمت.