المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[نقل الحركة]

صفحة 265 - الجزء 1

  غير ترتيب⁣(⁣١) اللف.

  (و) لا يرد (الغراء) فإن المشهور فيه المد مع أنه من غري بالأمر - أي: ولع - كصدي، فهو غرٍ كصدٍ، فإنه (شاذ) مخالف للقياس، (والأصمعي يقصره) ويقول: غَرَىً جرياً على القياس.

  وفي كون هذا القسم - أعني المصدر المذكور - من المقصور القياسي نظر؛ لأنه لا قياس لنا إلى أن كل فَعِل من الصحيح صفته على أحد الثلاثة يكون مفتوحاً ما قبل⁣(⁣٢) آخر مصدره، ولا إلى أن كل مصدر فَعِل من الناقص الذي صفته على أحدها يكون مقصوراً، ألا ترى إلى قولهم: خَزِي يخزى خِزْياً فهو⁣(⁣٣) خَزْيان، ورَوِيَ يَرْوَى ريّاً فهو ريان. وكأنه أراد بالقياس في هذا الموضع⁣(⁣٤) ما يعم الغالب؛ فلذلك جعل هذا وجمع فُعْلة وفِعْلة وأسماء الأصوات التي ستأتي ومفرد أفعلة قياساً.

  (و) المعتل اللام من (جمع فُعْلة وفِعْلة، كعُرىً وجِزىً) جمع عروة وجِزية مقصور أيضاً قياساً (لأن نظائرهما) من الصحيح مفتوح ما قبل آخره قياساً، نحو: (قُرَب) جمع قُربة - بضم القاف - (وقِرَب) جمع قِربة - بكسر القاف -.

  ومن المقصور القياسي الذي شمله تعريف المصنف ولم يذكره في التفصيل: كل مذكر لفعلاء المعتل لامه من الألوان والحلى كأحوى وحواء؛ لأن نظيره مفتوح ما قبل آخره نحو: أحمر. ومن الذي لا يشمله تعريفه: ما عرفت من نحو: المولى والموقى، وكل مؤنث لأفعل التفضيل⁣(⁣٥)، وكل مؤنث بغير هاء لفعلان⁣(⁣٦)


(١) لأنه في اللف قدم فعلان على فعل وفي الأمثلة قدم فعل وفي النظير قدم نظير الطوى على نظير الصدى. تمت.

(٢) بل قد يكون ساكناً، نحو: سكر سكراً فهو سكران. تمت.

(٣) قال الرضي: بل يجب أن يكون مقصوراً إذا كان مفتوح الفاء والعين. تمت.

(٤) أي: في المقصور والممدود. تمت. منه

(٥) نحو: فضلى أفضل. تمت.

(٦) نحو: سكرى سكران. تمت.