المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[الممدود السماعي]

صفحة 267 - الجزء 1

  فإنه يجمع عليه ما قبل آخره ياء كرغيف، أو واو كعمود، كما عرفت في الجمع.

  وأما على التعريف الذي ذكرناه فوجهه ما ذكرنا من أن المراد بالقياسي ما يعم الغالب، والغالب في مفرد أفعلة إذا كان معتلاً أن يكون ما قبل آخره ألف، وقد يجيء غيره نحو: أندية وأنجية في جمع نَدِي ونَجِي،

  (و) لا يرد مفرد أندية، فإنه مفرد أفعلة مع أنه مقصور؛ لأنا نقول: (أندية) في جمع ندى⁣(⁣١) (شاذ).

  ومن الممدود القياسي ولم يشمله تعريف المصنف: كل مؤنث بغير التاء لأفعل الذي للألوان والحلى كأحمر وحمراء.

[الممدود السماعي]

  ولما فرغ من القياسي المقصور⁣(⁣٢) والممدود ذكر السماعي لهما فقال: (والسماعي) من المقصور (نحو: العصا والرحى، و) من الممدود نحو: (الخفاء والأباء(⁣٣) مما ليس له نظير) قياسي في الصحيح قبل آخره فتحة⁣(⁣٤) أو ألف⁣(⁣٥) حتى (يحمل عليه)، ولا ينفع وُجدان نحو: جَمَل في الأول، ولا نحو: قَذال وخِمار في الثاني؛ إذ ليس بقياسي، وعلى قياس ما ذكرنا⁣(⁣٦) ينبغي أن يقال: مما ليس له قياس لما عرفت⁣(⁣٧).


(١) الندى: البلل، وقيل: ما سقط آخر الليل. وجمعه على أندية شاذ.

(٢) في نسختين للمقصور.

(٣) الأباء - بالفتح والمد -: القصب، والواحدة أباة. وأما الاباء - بالكسر - فممدود قياسي؛ لأن له نظير وهو النفار والجماح.

(٤) في المقصور. تمت.

(٥) في الممدود. تمت.

(٦) في تعريف القياسي من المقصور والممدود. تمت. منه

(٧) من عدم الحاجة إلى توسيط النظير الخ.