[كيف يوزن ما زاد من الأصول على ثلاثة]
  بلفظ البدل، فيقال: فزد فلد(١)، وفحَصْط فَعَلْط، فلا يسلم له أن وزن ازدجر واصطبر: افتعل؛ بل: افدعل وافطعل.
  (وإلا) الزائد (المكرر) أي: الذي وقع زائداً مع وجود أصلي في الكلمة مماثل له فصارت صورته صورة المكرر، سواء كان مكرراً حقيقة أم لا(٢)، (للإلحاق) كقردد، وسيأتي إن شاء الله بيان معنى(٣) الإلحاق، (أو لغيره) كقَطّع (فإنه) يعبر عنه (بما تقدمه) أي: بما يُعبّر به عما تقدمه فيقال: قَطَّع فَعَّل(٤)، وقردد فعلل.
  ولو قال: «بمقابل ما هو تكرير له» لكان أولى؛ ليفيد(٥) ذلك ظاهراً، ولأن ظاهره يوهم أنه يعبر(٦) عن التاء الثانية في حلتيت بالياء مثلاً.
  ولأن ظاهره لا يصح إلا على القول بأن الزائد في نحو: كرَّم(٧) الثاني على ما اختاره المصنف كما سيجيء في ذي الزيادة.
  ويمكن توجيه كلامه بأن المراد ما تقدمه من فاء أو عين أو لام(٨) وجوداً حقيقة(٩) أو حكماً، ولا شك أن الأصلي يحكم بتقدمه على الزائد.
= الجواب فَعَلَ وحينئذ عرفت اختلال كلام النجم. تمت. من إفادة السيد محمد بن إسماعيل الأمير ¦ آمين.
(١) لأن عينه محذوفة لأنه من الفوز. تمت. ع شيخ
(٢) المكرر حقيقة كقردد، والمكرر صورة: ما قام الدليل على عدم قصد التكرير فيه كسحنون بفتح السين، وإنما احتيج إلى هذا التعميم ليكون للاستثناء بقوله إلا بثبت فائدة. تمت. منه
(٣) في ذي الزيادة في قول ابن الحاجب: ومعنى الإلحاق أنها إنما زيدت لغرض جَعْل مثال على مثال أزيد منه ليعامل معاملته، وقيل: في قوله: وللمزيد فيه خمسة وعشرون بناء. تمت. والله أعلم.
(٤) في الرضي: لا فعطل.
(٥) إنما قال الشارح |: ليفيد ذلك ظاهراً إذ يلزم من قوله: بما تقدمه أن يقال في وزن «كرَّم» مثلاً: «فعْرَل»؛ إذ الذي تقدم الراءُ في مثالنا، وإنما لزم ذلك لأن عبارته لم تفد أن المراد التعبير بمثل ما عبر عما قبله؛ إذ لم يقل: بما يعبر كما فعل الشارح فافهم. تمت.
(٦) لأن الذي تقدم التاء هو الياء، ويظهر أن هذا الإلزام لازم للشارح في قوله: بما يعبر به عما تقدمه؛ لأنه يعبر عند الوزن عن الياء بالياء. تمت.
(٧) أما لو قيل بأن الزائد هو الأول لم يصح قوله: بما تقدمه؛ لأن الذي تقدمه في كرَّم هو الفاء.
(٨) فاء مثل: صرصر. أو عين مثل: قطّع. أو لام مثل: قردد.
(*) يعني تقدم حقيقة أو حكماً.
(٩) الحقيقة على قول من يقول إن الزائد في نحو: كرّم الثاني، والحكم على قول من يجعله الأول، =