ما يعرف به الزائد
  فالتاءان والواو زوائد، فقد عرفنا زيادة الأحرف المذكورة في الأمثلة المذكورة بالاشتقاق المحقق الواضح، وقدم على كون الأصل أصالة الحرف.
  ولم نعرف زيادتها(١) بعدم النظير؛ لأن تقدير أصالة الحرف لا يوجب ارتكاب وزن نادر، ولا بغلبة الزيادة؛ لأنها(٢) ليست من الغوالب في مواضعها المذكورة، على ما يجيء إن شاء الله تعالى.
  (وكان) عطف على «حُكِم»، وانظر(٣) لم فصل ألنْدداً وما بعده عما قبله بتوسيطِ كان وتعيينِ الأوزان؟ (ألندد) بمعنى الألد، من اللدد: وهو شدة الخصومة (أفَنْعَلاً) فالهمزة والنون زائدتان للاشتقاق، وإلا ففيه ثلاثة غوالب يمكن الحكم بزيادة اثنين منها: إما الهمزة والنون - كما تقدم - فهو من لدد، أو الهمزة وإحدى الدالين فيكون من لند، أو النون وإحدى الدالين، فيكون من ألد، فبالاشتقاق الواضح اختير الوجه الأول من الثلاثة.
  (و) كان (معد) وفيه غالبان: الميم وإحدى الدالين (فعَلاًّ) بالحكم بزيادة إحدى الدالين وأصالة الميم؛ (لمجيء تمعدد) روي أن عمر قال: «اخشوشنوا وتمعددوا»، أي: تشبهوا بمعدٍ، وهو معد بن عدنان أبو العرب، أي: دعوا التنعم وزِي العجم، كما ورد في حديث آخر: «عليكم باللِّبسة المعدية»، قال سيبويه:
= والشريانة - بفتح الشين وكسرها ـ: شجر تتخذ منه القسي. وترزم: مضارع من أرزمت الناقة، إذا أنت وصوتت من غير أن تفتح فاها. والعنتوت: الحز في القوس. وتجاوب: مصدر تشبيهي نصب على أنه مفعول مطلق، ويروى: تجاوب بصيغة المضارع. والحبة: سويداء القلب، وجعل القلب تابوتها كما قيل القلب تابوت الحكمة، قال في شرح شواهد الشافية: إن الشارح تبع ابن جني في رواية: تجاوب القوس، والصواب ما أنشده الجوهري: تجاوب الصوت، والمعنى تجاوب صوت الصيد يعني إذا أحست بصوت حيوان أجابته بترنم وترها.
(١) أي: الأحرف المذكورة. تمت.
(٢) أي: مجموع الزيادة وإن كانت الألف في بعضها من الغوالب، لكن مجموع الألف وما انضم إليها ليست من الغوالب. تمت. منه.
(٣) يعني أنه وإن ظهر لفصل بعضها وجه لم يظهر لفصل جميعها كجرائض وسنبتة وبلهنية وانقحل وعِرَضْنَة وخنفقيق وعفرنى، وأما باقيها فيظهر وجه الفصل فيه. تمت. منه |.