المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

ما يعرف به الزائد

صفحة 275 - الجزء 1

  أي: الذي فيه صورة الرجال. فحكم بأصالة الميم؛ لئلا يكون وزنه مُمَفْعَلاً وليس بموجود في كلامهم، فقدم الاشتقاق على غلبة الزيادة.

  (و) كان (ضهيأٌ) فعلأً بزيادة الهمزة، وإن لم يكن فعلأ موجوداً في غير هذا الوزن؛ لمجيء ضهياء كحمراء بمعناه، أعني المرأة التي لا تحيض؛ لأنها تضاهي الرجال، وهي فعلاء بلا خلاف؛ لكونه غير منصرف، فالهمزة فيه زائدة، فكذلك الأول الذي بمعناه.

  (و) كان (فينان فيعالاً) بزيادة الياء وأصالة النون، يقال: رجل فينان، أي: حسن الشعر طويله، وهو منصرف، وفيه غالبان في الزيادة غير الألف - فإنه لا كلام مع إمكان ثلاثة أصول غيره في زيادته⁣(⁣١) - أحدهما: النون: إما لأنه تضعيف مع ثلاثة أصول، وإما لكون الألف والنون في الآخر مع ثلاثة أصول، والثاني: الياء مع ثلاثة أصول، والواجب الحكم بزيادة الياء بشهادة الاشتقاق؛ (لمجيء فَنَن)؛ لأن الفنن الغصن، والشعر كالغصن.

  (و) كان (جُرائض) كعُلابط (فُعائلاً) بالحكم بزيادة الهمزة، وإن لزم منه⁣(⁣٢) عدم النظير؛ (لمجيء جُرواض) بمعنى جُرائض، وهو العظيم [البطن] الضخم من الإبل، وليس في جُرواض همزة؛ فتكون همزة جرائض زائدة، وهما من تركيب جرض بريقه، إذا غص؛ لأن الغصص مما ينتفخ له.

  (و) كان (مِعزى فعلى)، وفيه غالبان: الألف مع ثلاثة أصول، والميم مثله، لكن حكمنا بزيادة الألف بشهادة الاشتقاق؛ (لقولهم: معز) بمعناه، ولا ألف فيه، والْمَعْز - بسكون العين وفتحه - خلاف الضأن.

  (و) كان (سنبتة) وهي حين من الدهر (فعلتة) بزيادة التاء - لا فعللة - وإن


(١) أي: الألف. تمت.

(٢) أي: من الحكم بزيادة الهمزة. تمت.