المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

ما يعرف به الزائد

صفحة 276 - الجزء 1

  لزم منه عدم النظير بشهادة الاشتقاق؛ (لقولهم: سَنْب(⁣١)) بمعناه، يقال: مضى سنب من الدهر وسنبتة، أي: حين منه.

  قال الرضي: ولا منع من الحكم بزيادة نون سنبتة؛ لأن السبت أيضاً الحين من الدهر.

  (و) كان (بلهنية فُعَلْنية) بزيادة الياء والنون - لا فعليِّة كسلحفية - وإن لزم منه عدم النظير؛ بشهادة الاشتقاق؛ لأنه مأخوذ (من قولهم: عيش أبله) أي: غافل عن الرزايا كالرجل الأبله فإنه غافل عن المصائب لا يبالي بها فيصفو عيشه، وبُلَهْنِية العيش: خفضه⁣(⁣٢).

  (و) كانت (العِرَضْنة(⁣٣)) وهي مشية في اعتراض، أي: أخذ على غير الطريق من النشاط (فِعَلْنة) - لا فعلّة كسِبَحْلة ورِبَحْلة - وإن لزم منه عدم النظير؛ بشهادة الاشتقاق؛ لأنها مأخوذة (من الاعتراض) ولا نون فيه.

  (و) كان (أَوُّلُ أفعل) - لا فوعلاً - بشهادة الاشتقاق؛ (لمجيء الأُولى) في مؤنثه، والأُوَل في جمع مؤنثه، ولا شك في أنهما الفُعلى والفُعَل، ولا يجيء من فوعل مثل ذلك؛ لأن مؤنثه فوعلة، وجمعها فواعل كجوهرة وجواهر.

  واختلف في تركيبه أهو من وَوَل، أو من وأل، أو من أول؟ (والصحيح أنه من وول) وإن لم يوجد ما فاؤه وعينه واو غيره، (لا من وأل(⁣٤) ، ولا من أول(⁣٥))؛ لئلا يلزم قلب الهمزة واواً على غير القياس.


(١) سنب بفتح السين وسكون النون. تمت.

(٢) الخفض - بالفتح ـ: الدعة. تمت. قاموس

(٣) بكسر العين وفتح الراء وسكون الضاد. تمت. ابن جماعة

(٤) وقيل: إنه من وأل، فأصله أوأل، فقلبت الهمزة واواً على غير القياس، والقياس نقل حركتها إلى الواو لأصالة الواو، وإنما يقتضي الإدغام إذا كانت زائدة كمقروَّة أصله مقروءة فقلبت الهمزة واواً وأدغمتا. تمت.

(٥) وقيل: إنه من أول، فأصله أأول، فقلبت الهمزة واواً على غير القياس وأدغمتا، والقياس قلب الهمزة ألفاً لسكونها وانفتاح الهمزة التي قبلها، لكن القائل به قلبها واواً لمصلحة الإدغام =