ما يعرف به الزائد
  (و) كان (إنْقَحْل) وهو الشيخ القحل، أي: اليابس (إنْفَعْلاً) لا فِعْلَلاًّ كجِرْدَحل(١)، وإن لزم منه عدم النظير، بشهادة الاشتقاق (لأنه) مأخوذ (من) قولهم: (قَحِل(٢) ، أي: يبس، و) كان (أُفعوان) وهو ذكر الأفاعي (أفعُلانا) بالحكم بزيادة الهمزة والنون وأصالة الواو، بشهادة الاشتقاق (لمجيء أفعى) وهو أفعل قطعاً لانصرافها(٣)، ولولا ذلك(٤) لجاز أن يكون فعلواناً كعنفوان؛ لأن فيه ثلاثة غوالب غير الألف - فإنه لا كلام في زيادته إذا أمكن ثلاثة أصول غيره -: النون مع ثلاثة أصول، وكذلك الواو والهمزة. فإن حكمت بزيادة الهمزة مع الواو فهو: أفعوال، ولم يأت في الأوزان، وإن حكمت بزيادة الهمزة مع النون فهو أفعلان كأقحوان، وإن حكمت بزيادة الواو والنون فهو: فُعْلُوان كعُنْفوان، فقد تردد بين الأُفْعُلان والفَعْلُوان(٥)؛ فحكمنا بالأول بشهادة أفعى.
  (و) كان (إضحيان إفعلاناً) بشهادة الاشتقاق؛ لأنه مأخوذ (من الضحى) يقال: يوم إضحيان، أي: مضيء، وليلة إضحيانة(٦)، من ضحى، أي: ظهر وبرز، ولولا الاشتقاق هنا - أيضاً - لعرفنا بعدم النظير أنه إفعلان كإسحمان لجبل، وإربيان لنوع من السمك؛ لأن فعليانا وإفعيالاً لم يثبتا، لكن لا يلتفت إلى المعرفة بغير الاشتقاق مع إمكان المعرفة به.
  (و) كان (خنفقيق) للداهية (فنعليلاً) بالحكم بزيادة النون والياء(٧) وأحد
= المستجلب للخفة. تمت.
(١) الضخم من الإبل. تمت.
(٢) قَحَل، كمنع، قحولاً، وكعلم، قَحْلاً، أو يحرك، و كعُنِيَ قحولاً: إذا يبس جلده على عظمه، كتقحل. تمت. قاموس
(٣) أي: انصراف أفعى دليل على أنها أفعل لا فعلى وإلا لمنعت الصرف لألف التأنيث. تمت.
(٤) أي: مجيء أفعى. تمت.
(٥) لعدم أفعوال كما تقدم. تمت.
(٦) ليلة ضحياء: مضيئة لا غيم فيها، وكذلك ليلة إضحيانة - بالكسرـ. تمت. صحاح
(٧) أما الياء فمفروغ من زيادتها، ولم تكن لفظة «والياء» موجودة في بعض النسخ. تمت. والله أعلم بالصواب.