ما يعرف به الزائد
  المضعفين؛ بشهادة الاشتقاق؛ لأنه (من خَفَق) أي: اضطرب؛ لأن في الداهية اضطراباً وقلقاً لمن وقع فيها، وهي أيضاً مضطربة متزلزلة، ولولا الاشتقاق لجاز أن يكون التضعيف هو الزائد فقط(١)؛ لكونه غالباً في الزيادة، وتكون النون أصلية؛ لأنها ليست من الغوالب، فيكون خنفقيق ملحقاً بسلسبيل بزيادة النون والياء والتضعيف.
  (و) كان (عفرنىً) وهو الأسد القوي المعفر لفريسته (فعلنىً) بالحكم بزيادة النون والألف؛ بشهادة الاشتقاق؛ لأنه (من العَفَر) - بالتحريك - وهو التراب، ولولا الاشتقاق لم يحكم إلا بزيادة الألف؛ لأن النون أصلية وليست من الغوالب في موضعها، وهو ملحق بسفرجل، ويقال للناقة: عفرناة(٢).
  هذا حكم اللفظ إذا رجع إلى اشتقاق واحد واضح.
  (فإن رجع إلى اشتقاقين واضحين كأرطى) وهو من شجر البر(٣) يُدبغ به (وأولق) وهو الجنون(٤) (حيث قيل: بعير آرِطٌ) إذا أكل الأرطى، فدل على زيادة الألف وأصالة الهمزة(٥)، (و) بعير (راطٍ) أصله: راطيٌّ، فأُعِلّ كقاضٍ(٦)، فدل على زيادة الهمزة وأصالة الألف [فيكون أفعل]، (وأديم مأروط) أي: مدبوغ بالأرطى، فدل على زيادة الألف، (ومَرْطِيٌّ) فدل على زيادة الهمزة. (ورجل مألوق) - بالهمزة - إذا أصابه الجنون، (ومولوق) - بالواو ـ، فدل الأول على أنه من تركيب ألق، والثاني على أنه من تركيب ولق،
(١) أي: لا النون، وأما الياء فزائدة قطعاً، ولعل قوله هنا «فقط» بناء على ما تقدم من أن لفظة «والياء» غير موجودة في بعض النسخ. تمت.
(٢) فلو كانت الألف للتأنيث لم تدخل التاء عليها. تمت.
(٣) وهو القرض. تمت.
(٤) في الجاربردي وهو المجنون، والله أعلم. تمت.
(٥) فيكون فعلى.
(٦) أي: استثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان فحذفت الياء. تمت.