ما يعرف به الزائد
  ألزموا الواحد التخفيف(١)؛ لكثرة استعماله، كما ألزموا أَرَى ويُرِي، (قيل: هو معفل) أي: مقدم عينه على فائه؛ لأنه مأخوذ (من الألوكة) وهي الرسالة، فالملك رسول من قبله تعالى إلى العباد، فأصوله على هذا: همزة ولام وكاف.
  (وقال ابن كيسان:) هو (فعأل) بأصالة الميم وزيادة الهمزة، ولا قلب فيه؛ لأنه مأخوذ (من المُلك(٢)) لأنه مالك للأمور التي جعلها الله تعالى إلى تدبيره. وهو اشتقاق بعيد، وفعأل قليل، لا يرتكب مثله إلا لظهور الاشتقاق كما في شمأل.
  وقال (أبو عبيدة:) هو (مفْعَل من لأك، أي: أرسل) فكأنه مفْعَل بمعنى المصدر جعل بمعنى المفعول؛ لأن المصادر كثيراً ما تجعل بمعنى المفعول، قال:
  ..................... ... دارٌ لسعدى إذْهِ من هواكا(٣)
  أي: من مهوياتك.
  ومذهب أبي عبيدة أولى؛ لقربه معنى، وسلامته من ندورِ الوزن(٤)، وارتكابِ القلب(٥).
  (وموسى) التي هي موسى الحديد، وهو مؤنث سماعي كالقدر، اختلف فيها: فقال البصريون: هي (مُفْعَل) بالحكم بزيادة الميم والأخذ (من أوسيت) رأسه، أي: حلقت. وهذا الاشتقاق ظاهر، وهي منصرفة قبل العلمية غير منصرفة معها كعقرب، ثم تنصرف بعد التنكير.
= بن الزبير، ورواه: ولست لإنسي بدل: لجني، ولم يذكر غيره. ويصوب: ينحدر إلى أسفل، وفي الصحاح أصاب الماء يصوب: نزل، وقال الطيبي: يصوب بمعنى يميل، واستشهد به على أن أصل ملك ملأك. تمت.
(١) بحذف الهمزة. تمت.
(٢) بضم الميم وسكون اللام. تمت. زكريا
(٣) البيت من الرجز، وقبله: هل تعرف الدار على تبراكا - بكسر التاء المثناة الفوقية وسكون الباء -. وتبراك: موضع في ديار بني فقعس. ولم أقف على نسبته إلى قائل معين. والاستشهاد به على أن هوى في قوله: هواك - مصدر بمعنى المفعول، أي: مهوياتك. تمت.
(٤) في الثاني، أي: مذهب ابن كيسان. تمت.
(٥) في الأول، أي: مذهب من قال: هو معفل. تمت.