المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

ما يعرف به الزائد

صفحة 280 - الجزء 1

  ألزموا الواحد التخفيف⁣(⁣١)؛ لكثرة استعماله، كما ألزموا أَرَى ويُرِي، (قيل: هو معفل) أي: مقدم عينه على فائه؛ لأنه مأخوذ (من الألوكة) وهي الرسالة، فالملك رسول من قبله تعالى إلى العباد، فأصوله على هذا: همزة ولام وكاف.

  (وقال ابن كيسان:) هو (فعأل) بأصالة الميم وزيادة الهمزة، ولا قلب فيه؛ لأنه مأخوذ (من المُلك(⁣٢)) لأنه مالك للأمور التي جعلها الله تعالى إلى تدبيره. وهو اشتقاق بعيد، وفعأل قليل، لا يرتكب مثله إلا لظهور الاشتقاق كما في شمأل.

  وقال (أبو عبيدة:) هو (مفْعَل من لأك، أي: أرسل) فكأنه مفْعَل بمعنى المصدر جعل بمعنى المفعول؛ لأن المصادر كثيراً ما تجعل بمعنى المفعول، قال:

  ..................... ... دارٌ لسعدى إذْهِ من هواكا⁣(⁣٣)

  أي: من مهوياتك.

  ومذهب أبي عبيدة أولى؛ لقربه معنى، وسلامته من ندورِ الوزن⁣(⁣٤)، وارتكابِ القلب⁣(⁣٥).

  (وموسى) التي هي موسى الحديد، وهو مؤنث سماعي كالقدر، اختلف فيها: فقال البصريون: هي (مُفْعَل) بالحكم بزيادة الميم والأخذ (من أوسيت) رأسه، أي: حلقت. وهذا الاشتقاق ظاهر، وهي منصرفة قبل العلمية غير منصرفة معها كعقرب، ثم تنصرف بعد التنكير.


= بن الزبير، ورواه: ولست لإنسي بدل: لجني، ولم يذكر غيره. ويصوب: ينحدر إلى أسفل، وفي الصحاح أصاب الماء يصوب: نزل، وقال الطيبي: يصوب بمعنى يميل، واستشهد به على أن أصل ملك ملأك. تمت.

(١) بحذف الهمزة. تمت.

(٢) بضم الميم وسكون اللام. تمت. زكريا

(٣) البيت من الرجز، وقبله: هل تعرف الدار على تبراكا - بكسر التاء المثناة الفوقية وسكون الباء -. وتبراك: موضع في ديار بني فقعس. ولم أقف على نسبته إلى قائل معين. والاستشهاد به على أن هوى في قوله: هواك - مصدر بمعنى المفعول، أي: مهوياتك. تمت.

(٤) في الثاني، أي: مذهب ابن كيسان. تمت.

(٥) في الأول، أي: مذهب من قال: هو معفل. تمت.