المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[معرفة الزائد بالغلبة]

صفحة 296 - الجزء 1

  بخزعبيل؛ لصحة كون الألف للإلحاق وسطاً عنده⁣(⁣١) كما تقدم، وعرفت زيادتها⁣(⁣٢) بالغلبة.

[معرفة الزائد بالغلبة]

  ولما فرغ من المعرفة بعدم النظير شرع في المعرفة بالغلبة فقال: (فإن لم تخرج) أي: الكلمة عن الأصول بتقدير أصالة الحرف، ولا اشتقاق هناك، سواء خرجت بتقدير الزيادة كسلحفية⁣(⁣٣) أو لا كخمار (فبالغلبة) أي: فتعرف زيادة الحرف الذي في الكلمة من حروف الزيادة بغلبة زيادته، وذلك أنه عُلِم بالاشتقاق زيادة كثير من كل واحد منها⁣(⁣٤)، فحمل ما جهل اشتقاقه على ما علم فيه ذلك؛ إلحاقاً للفرد المجهول حاله بالأعم الأغلب، (كالتضعيف(⁣٥)) الكائن (في موضع) كالعين وحدها أو اللام وحدها، (أو) في (موضعين) كفاء وعين، أو عين ولام، وإنما يحكم بزيادته (مع ثلاثة أصول) إذ لو لم يكن التضعيف معها لم تتم البنية إلا به فلا يحكم بزيادته كرَدَّ، وذلك التضعيف (للإلحاق وغيره كقردد) وهي الأرض المستوية، فالتضعيف في اللام للإلحاق بجعفر، (ومرمريس) وهو الأملس، فالتضعيف فيه في الفاء والعين للإلحاق ببرقعيد (وعصبصب) وهو الشديد، فالتضعيف فيه في العين واللام للإلحاق بسفرجل. لكن فيه اشتقاق ظاهر لأنه بمعنى عصب⁣(⁣٦)، (وهَمَّرِش) للعجوز المسنة، فالتضعيف فيه في العين للإلحاق بجحمرش.


(١) أي: عند الرضي. تمت.

(٢) أي: الألف. تمت.

(٣) فإنها لا تخرج عن الأصول بتقدير أصالة يائها؛ إذ يكون وزنها: فُعَلِّلة وهو موجود كقذعملة، لا إن فرض زيادتها لأنه يكون وزنها فُعَلِّيَة وهو غير موجود في كلامهم. تمت.

(٤) أي: من حروف الزيادة. تمت.

(٥) قد عرفت في أول هذا الباب أن الغرض من هذا الباب بيان الزيادة التي هي لغير الإلحاق والتضعيف، وإنما ذكر التضعيف هاهنا لغلبة زيادته لا أنه مما نحن فيه؛ ولذلك مثل له بما ليس من حروف الزيادة كما في قردد وعصبصب. تمت. جاربردي

(٦) قال في الصحاح: العصب: الطي الشديد. تمت.