[زيادة اللام]
  (و) إن عارضها أغلب الوزنين، بمعنى أن أغلب الوزنين يقتضي زيادة أحدهما، وشبهة الاشتقاق تقتضي زيادة الآخر، فنقول (في تقديم أغلبهما) أي: أغلب الوزنين وأكثرهما (عليها نظر) وتردد للتعارض(١).
  (ولذلك) أي: ولأن أغلبية الوزنين معارضة لشبهة الاشتقاق معارضة قوية قَدَّمها بعضهم على الشبهة، وإليه أشار بقوله: (قيل: رمّان فُعَّال) لا فُعْلان، يعني بالحكم بزيادة التضعيف وإن كان رَمَن غير مستعمل، لا بزيادة الألف والنون، وإن كان رَمّ مستعملاً؛ (لغلبتها) أي: غلبة زنة: فُعّال (في نحوه) مما ينبت من الأرض كالقُلاّم(٢) والجُمَّار والكُرَّاث والسُّلاّق والقُرَّاص، وفُعْلان قليل في هذا المعنى.
  (فإن ثبتت) شبهة الاشتقاق (فيهما معاً) أي: بالنظر إلى تقدير زيادة كل من الغالبين، فإن كان أحد الوزنين أغلب وعارضه أقيس الوزنين (رجح بأغلب الوزنين) أي: بما يؤدي الحكم بزيادته إلى أن يكون الوزن أغلب الوزنين؛ لأن مخالفة القياس كثيرة وخاصة في الأعلام(٣).
  (وقيل: بأقيسهما) أي: بما يؤدي الحكم بزيادته إلى أن يكون الوزن أقيس الوزنين. (ومن ثمَّة) أي: ومن جهة ذلك الاختلاف (اختُلِف في مَوْرَق) وهو اسم رجل، وفيه غالبان: الميم، والواو، وشبهة الاشتقاق ثابتة على تقدير
(١) اعلم أنهم يقدمون أغلب الوزنين على شبهة الاشتقاق؛ لأن الحمل على ما كثرت نظائره أولى من الحمل على ما قلت نظائره، وقال المصنف: فيه نظر؛ لجواز أن يكون رده إلى أغلب الوزنين رداً إلى تركيب مهمل، ورده إلى غير أغلب الوزنين - أعني شبهة الاشتقاق - رداً إلى تركيب مستعمل، ورد الكلمة إلى تركيب مستعمل أولى من ردها إلى تركيب مهمل. تمت. ركن الدين.
(٢) القلام: الباقلا، والجمار: شحم النخل، والقراص - بالصاد المهملة ـ: زهر الأقحوان. وفي نظام الغريب: القلام: شجرة وشوك ترعاه الإبل، والقلام أيضاً: نوع من الحمص. والسلاق قال في الصحاح: هو بثر يخرج على أصل اللسان، ويقال: تقشر في أصول الأسنان، والسِّلْق: النبت الذي يؤكل. تمت.
(٣) فإن مخالفة القياس فيها غير عزيزة كمورق ومحبب وحيوة. تمت رضي.