[زيادة اللام]
  اللَّعّاب، وأقحوان؛ بدلالة دواء(١) مقحو، وأفعوان؛ لقولهم: مفعاة، وفعوة السم، وفعْلوان(٢) جاء فيه عنفوان وعُنْظُوان(٣). ولعله أراد كون الوزنين لقلتهما في حد الندرة.
  (فإن فقدت شبهة الاشتقاق فيهما) أي: بتقدير زيادة أي: الغالبين، وكان أحد الوزنين أغلب (فبالأغلب) يرجح، (كهمزة أفعى) فإن فيه غالبين: الهمزة، والألف، وأفَعَ وفَعَى مهملان؛ لكن يجب الحكم بزيادة الهمزة؛ لأن أفعل أغلب من فعلى.
  قال الرضي: إذا جعلته أفعل ففيه الاشتقاق الظاهر فضلاً عن شبهته؛ لقولهم: فعوة السم، وأرض مفعاة، فكيف أورده فيما ليس في وزنه شبهة الاشتقاق؟
  (و) همزة (أَوْتَكان) وهو القصير، وفيه أربعة غوالب: الألف، والنون - ولا كلام في زيادتهما - وبقي الترجيح بين الواو والهمزة، ووتَكَ وأتَكَ مهملان، لكن يجب الحكم بزيادة الهمزة؛ لأن أفعلان ثابت وإن كان قليلاً كأنبجان(٤).
  ومقتضى كلامه(٥) أن فوعلان أيضاً موجود لكن الأول أغلب، لكن قال الرضي: فوعلان غير موجود(٦)، فكان ينبغي أن يورد هذا المثال فيما(٧) يتعين فيه أحدهما ويرجح(٨) بخروجهما.
(١) عبارة الرضي: وكذا أقحوان بدليل قولك: دواء مقحو. تمت.
(٢) بزيادة الواو والنون. تمت.
(٣) العنظوان - بضم أوله - والعنظيان - بكسر أوله ـ: الفاحش من الرجال، والأنثى عنظوانة وعنظيانة. تمت. من حواشي الرضي.
(٤) بالجيم والخاء. تمت.
(٥) حيث قال: فبالأغلب. تمت.
(٦) بل قد جاء فيه حوفزان اسم رجل، وجوتنان بالتاء اسم أرض وبالثاء كذلك، ولم يأت أفعلاناً إلا أنبجان وأروثان، اللهم إلا أن يقال: زيادة الهمزة في الأول أغلب من زيادة الواو ثانية ساكنة، لكن قوله بعد ذلك «وإن ندرا» لا يساعد على هذا. تمت. جاربردي.
(٧) عند ميم مريم. تمت.
(٨) أي: تعيين الزائد. تمت.