المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[زيادة اللام]

صفحة 321 - الجزء 1

  اللَّعّاب، وأقحوان؛ بدلالة دواء⁣(⁣١) مقحو، وأفعوان؛ لقولهم: مفعاة، وفعوة السم، وفعْلوان⁣(⁣٢) جاء فيه عنفوان وعُنْظُوان⁣(⁣٣). ولعله أراد كون الوزنين لقلتهما في حد الندرة.

  (فإن فقدت شبهة الاشتقاق فيهما) أي: بتقدير زيادة أي: الغالبين، وكان أحد الوزنين أغلب (فبالأغلب) يرجح، (كهمزة أفعى) فإن فيه غالبين: الهمزة، والألف، وأفَعَ وفَعَى مهملان؛ لكن يجب الحكم بزيادة الهمزة؛ لأن أفعل أغلب من فعلى.

  قال الرضي: إذا جعلته أفعل ففيه الاشتقاق الظاهر فضلاً عن شبهته؛ لقولهم: فعوة السم، وأرض مفعاة، فكيف أورده فيما ليس في وزنه شبهة الاشتقاق؟

  (و) همزة (أَوْتَكان) وهو القصير، وفيه أربعة غوالب: الألف، والنون - ولا كلام في زيادتهما - وبقي الترجيح بين الواو والهمزة، ووتَكَ وأتَكَ مهملان، لكن يجب الحكم بزيادة الهمزة؛ لأن أفعلان ثابت وإن كان قليلاً كأنبجان⁣(⁣٤).

  ومقتضى كلامه⁣(⁣٥) أن فوعلان أيضاً موجود لكن الأول أغلب، لكن قال الرضي: فوعلان غير موجود⁣(⁣٦)، فكان ينبغي أن يورد هذا المثال فيما⁣(⁣٧) يتعين فيه أحدهما ويرجح⁣(⁣٨) بخروجهما.


(١) عبارة الرضي: وكذا أقحوان بدليل قولك: دواء مقحو. تمت.

(٢) بزيادة الواو والنون. تمت.

(٣) العنظوان - بضم أوله - والعنظيان - بكسر أوله ـ: الفاحش من الرجال، والأنثى عنظوانة وعنظيانة. تمت. من حواشي الرضي.

(٤) بالجيم والخاء. تمت.

(٥) حيث قال: فبالأغلب. تمت.

(٦) بل قد جاء فيه حوفزان اسم رجل، وجوتنان بالتاء اسم أرض وبالثاء كذلك، ولم يأت أفعلاناً إلا أنبجان وأروثان، اللهم إلا أن يقال: زيادة الهمزة في الأول أغلب من زيادة الواو ثانية ساكنة، لكن قوله بعد ذلك «وإن ندرا» لا يساعد على هذا. تمت. جاربردي.

(٧) عند ميم مريم. تمت.

(٨) أي: تعيين الزائد. تمت.