المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[زيادة اللام]

صفحة 9 - الجزء 2

  الكسرة؛ لميلها إلى مخرج حرف⁣(⁣١) حركتها. وأثرت متقدمة لما عرفت من أصعبية الصعود بعد الهبوط.

  وشرطها في التأثير أيضاً أن تكون إما متصلة بالألف (نحو: سَيَال) وهو شجر ذو شوك، وهُيَام، أو متصلة بالحرف المتصل بالألف، ساكنةً (و) ذلك نحو: (شَيْبَان) أو متحركةً نحو: «حَيَوان» و «حَيَدان»، فلو فصل بينها وبين الألف حرفان لم تؤثر نحو: دَيْدَبان⁣(⁣٢) - وإن أثرت الكسرة في نحو: شملال - لكثرة الفصل هنا بزيادة الحركة.

  (والمنقلبة عن) واو (مكسور) ولا تكون إلا عيناً (نحو: خاف، و) المنقلبة (عن ياء) مكسورة، ولا تكون أيضاً إلا عيناً نحو: هاب، أو غير مكسورة في الاسم، عيناً (نحو: ناب) بدليل أنياب في الجمع، أو لاماً (و) ذلك نحو: الرحى) بدليل رحيان في التثنية، أو في الفعل كذلك (و) ذلك نحو: (سال ورمى).

  وظاهر كلام المصنف أن المنقلبة عن واو مكسور تمال قياساً في الاسم والفعل، وقال الرضي: ليس ذلك على الإطلاق، بل ينبغي أن يقال: المنقلبة عن مكسور في الفعل؛ لأن نحو: رجل مالٌ ونالٌ⁣(⁣٣)، وكبش صاف⁣(⁣٤) - أصلها: مَوِل ونَوِل وصَوِف، ومع هذا لا تمال قياساً، بل إمالة بعضها لو أميلت محفوظة، وذلك لأن الكسرة قد زالت بحيث لا تعود أصلاً⁣(⁣٥).


(١) وهو الواو في التبايع لكونها مضمومة، والألف في المبايع، فتنقص عن اقتضاء الإمالة.

(٢) الديدب: حمار الوحش، والرقيب، والطليعة، كالديداب، وهو معرب، وأهمله الجوهري. قاموس.

(٣) قال ابن السكيت: رجل نال، أي: كثير النوال، ورجلان نالان. صحاح. ورجل مال، أي: كثير المال.

(٤) صفة مشبهة، أي: ذو صوف.

(٥) في الاسم. ولم تنقل كما جاء في الفعل.