[زيادة اللام]
  أما في الفعل نحو: خاف فإن الكسرة لما كانت في بعض المواضع(١) تنقل إلى ما قبل الألف نحو: «خِفْت» أجيز إمالة ما قبل الألف.
  (والصائرة) في بعض الأحوال (ياءً مفتوحة) وهي كل ألف إما في آخر الفعل منقلبة عن الواو (نحو: دعا) إذ تصير ياءً مفتوحةً في المبني للمجهول نحو: دُعي، أو زائدة (و) ذلك نحو: (حبلى) لصيرورتها ياء مفتوحة في التثنية نحو: «حُبْليان»، ومثلها: الرابعة المنقلبة عن واو فما فوقها نحو: أعلى ومصطفى؛ لصيرورتها كذلك(٢) نحو: أعليان ومصطفيان.
  أو منقلبة(٣) عن الواو في آخر جمع فُعْلى للتفضيل (و) ذلك نحو: (العُلَى) إذ تصير كذلك(٤) في المفرد نحو: العليا، وأما صيرورتها في التصغير والجمع ياء كذلك كعُصَيَّة والعِصِي فلا يعتد به؛ لأن سكون(٥) ما قبل الياء بَعَّدها عن صورة الألف الممالة، وكأن المصنف جعل المثال قيداً فلذلك لم يحترز عنها.
  (بخلاف) الصائرة في بعض الأحوال ياء ساكنة نحو: (جال) جولاناً، (وحال) حولاً - إذ تصير ساكنة في المبني للمجهول نحو: جيل وحيل - فإنها لا تمال، قال المصنف: لأن الساكنة ضعيفة؛ فهي كالمعدومة.
  وقال الرضي: السبب صيرورتها ياء في الآخر الذي هو محل التغيير، فعدم إمالة نحو: «جال» و «حال» لعدم كونها في الآخر.
  (والفواصل) التي يحصل فيها الإمالة بسبب فواصل أخر يوجد فيها سبب
(١) وذلك عند إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم ونحوه.
(٢) أي: ياءً مفتوحة.
(٣) عطف على قوله: «في آخر الفعل».
(٤) أي: ياء مفتوحة.
(٥) هذه العلة حاصلة في ألف العلى؛ فإنها صارت ياء مفتوحة في المفرد - وهو العليا - مع سكون ما قبلها، فالأولى أن يقال: سكوناً لا يعتد به؛ لعروض صيرورتها ياء لممازجة زائدة، وهي ياء الجمع والتصغير كما ذكره ابن مالك في التسهيل.