المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[زيادة اللام]

صفحة 10 - الجزء 2

  أما في الفعل نحو: خاف فإن الكسرة لما كانت في بعض المواضع⁣(⁣١) تنقل إلى ما قبل الألف نحو: «خِفْت» أجيز إمالة ما قبل الألف.

  (والصائرة) في بعض الأحوال (ياءً مفتوحة) وهي كل ألف إما في آخر الفعل منقلبة عن الواو (نحو: دعا) إذ تصير ياءً مفتوحةً في المبني للمجهول نحو: دُعي، أو زائدة (و) ذلك نحو: (حبلى) لصيرورتها ياء مفتوحة في التثنية نحو: «حُبْليان»، ومثلها: الرابعة المنقلبة عن واو فما فوقها نحو: أعلى ومصطفى؛ لصيرورتها كذلك⁣(⁣٢) نحو: أعليان ومصطفيان.

  أو منقلبة⁣(⁣٣) عن الواو في آخر جمع فُعْلى للتفضيل (و) ذلك نحو: (العُلَى) إذ تصير كذلك⁣(⁣٤) في المفرد نحو: العليا، وأما صيرورتها في التصغير والجمع ياء كذلك كعُصَيَّة والعِصِي فلا يعتد به؛ لأن سكون⁣(⁣٥) ما قبل الياء بَعَّدها عن صورة الألف الممالة، وكأن المصنف جعل المثال قيداً فلذلك لم يحترز عنها.

  (بخلاف) الصائرة في بعض الأحوال ياء ساكنة نحو: (جال) جولاناً، (وحال) حولاً - إذ تصير ساكنة في المبني للمجهول نحو: جيل وحيل - فإنها لا تمال، قال المصنف: لأن الساكنة ضعيفة؛ فهي كالمعدومة.

  وقال الرضي: السبب صيرورتها ياء في الآخر الذي هو محل التغيير، فعدم إمالة نحو: «جال» و «حال» لعدم كونها في الآخر.

  (والفواصل) التي يحصل فيها الإمالة بسبب فواصل أخر يوجد فيها سبب


(١) وذلك عند إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم ونحوه.

(٢) أي: ياءً مفتوحة.

(٣) عطف على قوله: «في آخر الفعل».

(٤) أي: ياء مفتوحة.

(٥) هذه العلة حاصلة في ألف العلى؛ فإنها صارت ياء مفتوحة في المفرد - وهو العليا - مع سكون ما قبلها، فالأولى أن يقال: سكوناً لا يعتد به؛ لعروض صيرورتها ياء لممازجة زائدة، وهي ياء الجمع والتصغير كما ذكره ابن مالك في التسهيل.