المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

تنبيه

صفحة 49 - الجزء 2

  (ولا تكون الألف أصلاً في) اسم (متمكن) أي: معرب، أما في الثلاثي والرباعي فلأن الابتداء بالألف محال، والآخر مورد الحركات الإعرابية، والوسط يتحرك⁣(⁣١) في التصغير، فلم يمكن وضعهما⁣(⁣٢) ألفاً. وأما في الخماسي فالأول والثاني والثالث والخامس لما مر⁣(⁣٣)، والرابع لأنه معْتَقَب الإعراب في التصغير والتكسير⁣(⁣٤).

  (ولا) تكون أيضاً أصلاً (في فعل) أما في الثلاثي فلتحرك ثلاثتها في ماضيه⁣(⁣٥)، وأما الرباعي فلاتباعه للثلاثي، (ولكن) تكون⁣(⁣٦) منقلبة (عن واو) نحو: قال (أو) عن (ياء) نحو باع. وقد ذكر بعضهم أن الألف في نحو: «عاعيت» و «حاحيت» أصلية⁣(⁣٧).

  وأما غير المتمكن كـ «متى» والحرف كـ «إذا⁣(⁣٨)» فهي أصلية فيهما.

  ولما كانت الألف منقلبة عنهما في الكثير التصرف من الفعل والاسم المتمكن، وكانت الواو والياء قد يتفقان وقد يختلفان بَيَّن حالهما في ذلك ولم يتعرض للألف⁣(⁣٩) بقوله: (وقد يتفقان) حال كونهما (فائين) أي: أن كل واحدة وقعت فاء (كوعد ويسر، و) حال كونهما (عينين كقَوْل وبيع، ولامين كغزو ورمي، و) حال كون كل منهما (عيناً ولاماً كقوة وحية) وهما قليلان.


(١) فيتحرك الثاني بالفتحة لأجل ياء التصغير، والثالث بالكسر لأجلها أيضاً.

(٢) أي: الآخر والوسط؛ لأنه يحصل التقاء الساكنين: الألف وياء التصغير.

(٣) من كونه مورداً ومحالاً. والخامس بالنظر إلى حال كون الاسم مكبراً هو مورد الحركات.

(٤) لأن الخامس يحذف فيهما.

(٥) وحينئذ لا يمكن جعل الألف أصلاً في الفعل الثلاثي لامتناع قبول الألف الحركة. ركن الدين.

(٦) أي: الألف.

(٧) فهي عنده فعلل يفعلل، لا: فاعل يفاعل؛ بدليل أن مصدره حيحاة وحيحاء، كزلزلة وزلزال، وقال بعضهم: هو فاعل يفاعل؛ بدليل قوله: محاحاة ومعاعاة. نجم الدين.

(٨) أي: الفجائية عند الأخفش والكوفيين، واختار ابن مالك أنها حرف.

(٩) إذ لا تكون إلا منقلبة عنهما في الكثير التصرف ولم يعتد بكونها أصلية في غيره. جاربردي. أي: في غير الكثير التصرف.