تنبيه
  (و) اختلفتا في (أن الياء وقعت فاء وعيناً في يَيْنٍ) اسم وادٍ، (وفاء ولاماً في يديت) أي: أصبت يده أو أنعمت، (بخلاف الواو) فلم تقع فاء وعيناً (إلا في أوَّل على الأفصح) لما تقدم(١) أنه من وول. ومفهوم كلام المصنف كثرة وقوع الياء فاء وعيناً دون الواو.
  قال الرضي: والحق أن الواو والياء متفقتان هاهنا في كون كل واحد منهما فاء وعيناً معاً، كل واحدة منهما في كلمة واحدة فقط، يعني الياء في «يَيْن»، والواو في «أوّل». ويمكن توجيه كلام المصنف بأن الأول(٢) متفق عليه، والثاني(٣) مختلف فيه.
  (و) لم يقع الواو فاء ولاماً (إلا في) لفظة (الواو على وجه) أي: على قول أبي علي إن أصله «وَيَوٌ»؛ لكراهة(٤) بناء الكلمة على الواوات.
  وذهب الأخفش إلى أن أصله وَوَوٌ؛ لعدم تقدم الياء عيناً على الواو لاماً. فتقول على مذهب أبي علي: ويَّيْت واواً، قلبت الواو الأخيرة ياء كما في أعليت وعلّيت(٥)، وتقول على مذهب الأخفش: أوَّيت(٦).
  (و) اختلفتا في (أن الياء وقعت فاء وعيناً ولاماً في: يَيَّيت) كقطعت، تقول: يَيَّيْت ياء حسنة، أي: كتبت، (بخلاف الواو) فلم تقع فاء وعيناً ولاماً (إلا في) لفظة (الواو على وجه) وهو مذهب الأخفش كما تقدم، فعلى هذا يستويان عند الأخفش في هذا الحكم.
= أي: أن أصل الياء واو، قلبت ياء لانكسار ما قبلها، وأصله من الرضوان. رضي معنى.
(١) في أوائل باب ذي الزيادة.
(٢) أي: يين.
(٣) أي: أوَّل.
(٤) علة لعدم وقوعه.
(٥) أي: لكونها رابعة فصاعداً.
(٦) بقلب الواو الأولى همزة؛ لكونها متحركة في الأول، وتقلب الأخيرة ياء؛ لكونها رابعة.