المناهل الصافية شرح المقدمة الشافية،

لطف الله بن محمد الغياث الظفيري (المتوفى: 1035 هـ)

[إعلال العين]

صفحة 73 - الجزء 2

  ومَبيع يجوز أن يكون اسم مفعول، أصله مبيوع فأعل⁣(⁣١) كما سيأتي، وأن يكون زماناً أو مكاناً فأُعل بالنقل⁣(⁣٢).

  وكان الأولى عدم توسيط قوله: «وأعل نحو يقوم ... إلخ» بين الأقسام التي اعتذر لصحتها بأن يقدم أو يؤخر.

  (و) صح ما زيادته مدة ثالثة من المعتل العين (نحو: جواد وطويل وغيور؛ للإلباس) لو أعل بقلب عينه ألفاً (بفاعِل) لو حركت المدة الثانية⁣(⁣٣) بعد الإعلال كما في قائل (أو بفعل) المفتوح العين لو حذفت.

  والحق أنه ليس من الأقسام المذكورة قبل، فليس فيه سبب الإعلال؛ ولذلك قال: (أو لأنه ليس بجارٍ على الفعل) أي: اسم فاعل أو اسم مفعول (ولا موافق(⁣٤)) في عدد الحروف والحركات والسكنات.

  (و) صح (الجَوَلان والحَيَوان والصَوَرى) وهو اسم ماء⁣(⁣٥) معين (والحَيَدى) يقال: حمار حيدى، إذا كان كثير الحيد - أي: الميل - عن ظله لنشاطه (للتنبيه بحركته) التي كانت تذهب لو أعل (على حركة مسماه(⁣٦) . و) صح (الموتان لأنه نقيضه) أي: نقيض الحيوان فحمل عليه.

  قال الرضي: هذا عجيب، فإن حركة اللفظ لا تناسب حركة المعنى إلا بالاشتراك اللفظي⁣(⁣٧)؛ إذ حركةُ اللفظ المجيءُ بعد الحرف بشيء⁣(⁣٨) من الواو


(١) بنقل الضمة إلى الباء ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين، ثم قلبت الضمة كسرة لتسلم الياء.

(٢) فقط، لا بحذف حرف.

(٣) أي: لو أعلت الأمثلة المذكورة لالتقى ساكنان وهما الألفان في جواد، والألف والياء في طويل، والألف والواو في غيور، وحينئذ إما أن تحرك الثانية ثم تقلب همزة كما في قائل، فتقول: جائد وطائل وغائر، فيلتبس بفاعل الذي هو اسم فاعل، وإما أن تحذف الثانية فيحصل اللبس بالفعل الماضي.

(٤) أي: موازن له موازنة مَقَام ومُقَام.

(٥) قرب المدينة المنورة شرفها الله تعالى.

(٦) أي: لتبقى حركته الدالة على حركة مسماه واضطرابه. ركن.

(٧) وهو تسمية كل منهما حركة، وهي لا تجدي نفعا.

(٨) أي: بعض من الواو وهو الضمة، ومن الياء وهو الكسرة، ومن الألف وهو الفتحة.