[إعلال العين]
  ومَبيع يجوز أن يكون اسم مفعول، أصله مبيوع فأعل(١) كما سيأتي، وأن يكون زماناً أو مكاناً فأُعل بالنقل(٢).
  وكان الأولى عدم توسيط قوله: «وأعل نحو يقوم ... إلخ» بين الأقسام التي اعتذر لصحتها بأن يقدم أو يؤخر.
  (و) صح ما زيادته مدة ثالثة من المعتل العين (نحو: جواد وطويل وغيور؛ للإلباس) لو أعل بقلب عينه ألفاً (بفاعِل) لو حركت المدة الثانية(٣) بعد الإعلال كما في قائل (أو بفعل) المفتوح العين لو حذفت.
  والحق أنه ليس من الأقسام المذكورة قبل، فليس فيه سبب الإعلال؛ ولذلك قال: (أو لأنه ليس بجارٍ على الفعل) أي: اسم فاعل أو اسم مفعول (ولا موافق(٤)) في عدد الحروف والحركات والسكنات.
  (و) صح (الجَوَلان والحَيَوان والصَوَرى) وهو اسم ماء(٥) معين (والحَيَدى) يقال: حمار حيدى، إذا كان كثير الحيد - أي: الميل - عن ظله لنشاطه (للتنبيه بحركته) التي كانت تذهب لو أعل (على حركة مسماه(٦) . و) صح (الموتان لأنه نقيضه) أي: نقيض الحيوان فحمل عليه.
  قال الرضي: هذا عجيب، فإن حركة اللفظ لا تناسب حركة المعنى إلا بالاشتراك اللفظي(٧)؛ إذ حركةُ اللفظ المجيءُ بعد الحرف بشيء(٨) من الواو
(١) بنقل الضمة إلى الباء ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين، ثم قلبت الضمة كسرة لتسلم الياء.
(٢) فقط، لا بحذف حرف.
(٣) أي: لو أعلت الأمثلة المذكورة لالتقى ساكنان وهما الألفان في جواد، والألف والياء في طويل، والألف والواو في غيور، وحينئذ إما أن تحرك الثانية ثم تقلب همزة كما في قائل، فتقول: جائد وطائل وغائر، فيلتبس بفاعل الذي هو اسم فاعل، وإما أن تحذف الثانية فيحصل اللبس بالفعل الماضي.
(٤) أي: موازن له موازنة مَقَام ومُقَام.
(٥) قرب المدينة المنورة شرفها الله تعالى.
(٦) أي: لتبقى حركته الدالة على حركة مسماه واضطرابه. ركن.
(٧) وهو تسمية كل منهما حركة، وهي لا تجدي نفعا.
(٨) أي: بعض من الواو وهو الضمة، ومن الياء وهو الكسرة، ومن الألف وهو الفتحة.