[إعلال العين]
  والياء والألف كما هو مشهور، وحركة المعنى على فراسخ من هذا المعنى، فكيف ينبه بأحدهما على الآخر؟ فالوجه قوله: (أو لأنه ليس بجارٍ) على الفعل، أي: اسم فاعل أو مفعول (ولا موافق) أي: موازن له موازنة مَقَام ومُقام.
  (و) صح (نحو: أدْوُرٍ وأعْيُن) يعني ما كان على وزن أفْعُل - بضم العين - مما اعتلت عينه من الجمع أو من غيره(١) (للإلباس) لأنه لو قيل: أَدُوْر وأَعِيْن معلاً بنقل الحركة والإسكان لالتبس بمضارع دار وعان من العين(٢)، (أو لأنه ليس بجار) على الفعل، يعني اسم فاعل أو مفعول (ولا مخالف) لأن شرط مثله مع الموافقة نوع من المخالفة(٣) كما سيأتي إن شاء الله تعالى، وليس فيه.
  (و) صح ما تحركتا(٤) فيه وقبلهما ساكن بالأصالة (نحو: جَدْوَل وخِرْوع) لشجر (وعُلْيَب) لوادٍ (لمحافظة الإلحاق) فلو أعلت بنقل الحركة أو قلب حرف العلة ألفاً لخالف الملحق به، فيبطل غرض الإلحاق، فالملحق لا يعل، إلا إذا كان الإعلال في الآخر فإنه يُعلّ؛ لأن الأواخر محل التغيير، ولأن سكون حركة الآخر كالمِعْزا لا يخل بالوزن كما تقدم من تفسير البناء، وسقوط(٥) الحرف الأخير لأجل التنوين غير لازم للكلمة.
  و «عُلْيَب» ملحق عند الأخفش بجُخْدَب، وعند سيبويه هو أيضاً للإلحاق بجُنْدَب كسُؤْدَد(٦) وإن لم يأت عنده فُعْلَل.
(١) كما لو بنيت مثل أصبُع من قال وباع. منه.
(٢) قال في المجمل: عنت الرجل: أصبته بعيني، وهو معين ومعيون، والفاعل العائن.
(٣) حتى لا يلتبس بالفعل. رضي.
(٤) أي: الواو والياء.
(٥) جواب سؤال مقدر، تقديره أن يقال: قد يلزم من إعلال آخر الملحق بالقلب ألفا الإخلال بالبنية، ألا ترى أنَّ معزىً بالتنوين مخل بالبنية فأجاب بقوله: وسقوط. الخ. وعبارة الرضي: وإنما جوز حذف الألف للساكنين في معزى وأرطى مع أن الوزن ينكسر به كما ينكسر بإدغام نحو مهدد وقردد؛ لأن هذا الانكسار ليس لازما؛ إذ التنوين في معرض الزوال وترجع الألف مع اللام والإضافة. الخ.
(٦) أي: كما أنَّ سؤددًا ملحق بجندب. قال سيبويه: قعدد ودخلل بفتح اللام ملحق بجندب وإن كان =